اعتداءات متصاعدة ضد صحافيي مصر وصمت نقابي

11 ابريل 2017
يُمنع الصحافيون من التغطيات (الأناضول/Getty)
+ الخط -
طرد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري، عبد المنعم البنا، اليوم، صحافيين بعد دعوتهم إلى مؤتمر مع نظيره الألماني، كريستيان شميدت، لبحث سبل التعاون الزراعي بين البلدين. ووفق شهود عيان، أصرّ البنا على خروج جميع الصحافيين من قاعة المؤتمر من دون تحديد سبب لذلك. وهو واحد من أمثلة كثيرة تحصل في ظل ما يوصف بصمت نقابي

 

والتقى البنا، صباح اليوم الثلاثاء، نظيره الألماني، كريستيان شميدت، لبحث سبل التعاون الزراعى بين البلدين، وتناول اللقاء التباحث حول المجالات المرتبطة بقطاع الزراعة وتنمية الثروة الحيوانية.

 

إلى ذلك، اشتكى صحافيون مصريون من اعتداء الأمن الإداري بـ"المستشفى الميري" في الإسكندرية عليهم أمس الاثنين.

ونقل "مرصد صحافيون ضد التعذيب" عن صحافيين قولهم "إن عميد كلية طب الإسكندرية رفض دخول الصحافيين إلى المستشفى، وعندما وصلت سيارات المحافظ ومدير الأمن إلى داخل المستشفى حاول الصحافيون الدخول، فما كان من الأمن إلا أن أغلق البوابة الحديدية على الصحافيين، ما أدى إلى ارتطامها بالصحافيتين عزة أحمد وجاكلين منير".

 

وجرى منع الصحافيين من تغطية زيارة محافظ الإسكندرية ومدير الأمن لمصابي تفجير الكنيسة المرقسية.

 

وتابع الصحافيون: "بعد قليل سمحوا لنا بالدخول من البوابة الأولى، ولكننا واجهنا البوابة الثانية وهي مغلقة، وفوجئنا بفرد من الأمن يقوم بتصويرنا، وحال سؤالنا عن السبب أجاب: "ما أنتم كمان بتصورونا".

 


في غضون ذلك، تلقى وائل خورشيد، الصحافي بجريدة الدستور، الأحد الماضي، تهديدات بالقتل، وذلك عقب نشره تحقيقاً بعنوان "احتلال غامض لدار الأدباء" في عدد الجمعة 7 إبريل/نيسان 2017 بالجريدة.

 

وحول تفاصيل الواقعة، قال خورشيد لـ"مرصد صحافيون ضد التعذيب" إنه بعد استقصائه عدداً من المعلومات حول نشاطات مريبة تحدث داخل دار الأدباء، الكائن في 104 شارع القصر العيني، أمام مبنى مجلس النواب، وسط القاهرة، تلقّى مكالمات تهديد بالقتل والاعتداء على منزله وأسرته.

 

وأشار خورشيد إلى أن "مكالمات التهديد جاءت من شخص يدّعي أنه دكتور بكلية الآثار جامعة القاهرة وله موسوعات طبية مطبوعة ومتداولة في الأسواق، وهو ما نفته جامعة القاهرة" بحسب خورشيد، وتابع: "هذا الشخص ظهر في عدد من البرامج التلفزيونية بصفات مختلفة، منها مطرب ودكتور".

 

ولفت إلى أن "المخالفات المرصودة كانت وجود كافيتريا بالدور الأرضي تابعة لمكان يدعى نادي العلماء والمخترعين، وهو نادٍ لا وجود له، ومنظمة باسم "كتاب أفريقيا وآسيا"، كائنة بالدور الثاني في الدار، ادعى القائمون عليها أنها امتداد لاتحاد كتاب أفريقيا وآسيا الذي أسسه الكاتب يسري السباعي، في ستينيات القرن الماضي".

 

وفي سياق متصل، قال رئيس التحرير التنفيذي لصحيفة "البوابة" أسامة العنيزي، في تصريحات صحافية، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الجريدة قد قامت بإرسال مذكرة رسمية إلى "نقابة الصحافيين"، بخصوص مصادرة الجريدة للمرة الثانية على التوالي دون رد، رغم مناقشة مجلس النقابة الموضوع، على الرغم من إصدار 4 أعضاء من المجلس النقابة بياناً دانوا خلاله مصادرة عدد "البوابة".

 

يذكر أنه لليوم الثاني على التوالي يصدر قرار بمصادرة عدد "البوابة" من المطبعة بسبب المطالبة بمحاسبة وزير الداخلية، كذلك مُنع مراسل "البوابة" من تغطية جلسة محاكمة في قضية مقتل النائب العام اليوم.

 

وخلال الربع الأول من عام 2017، رصد "صحافيون ضد التعذيب" 50 حالة منع من التغطية الصحافية، و20 حالة فرض غرامة مالية، و19 حالة اتهام عبر بلاغ للنيابة، إضافة إلى 15 حالة تعدٍّ بالقول أو التهديد، و9 وقائع في كل من أحكام بالحبس والتعدي بالضرب أو إصابة، إلى جانب 6 حالات في كل من احتجاز بدون وجه حق، وإتلاف أو حرق معدات صحافية، و5 وقائع قبض أو اتهام، فضلاً عن 3 حالات منع من السفر خارج البلاد، وحالتي (استيقاف أو احتجاز للتحقيق، ومنع من النشر، وفرض كفالة مالية)، وحالة واحدة (الاستيلاء على ممتلكات شخصية، وإخلاء سبيل بكفالة مالية).

 

يشار إلى أن "صحافيون ضد التعذيب" مرصد إعلامي حقوقي يعمل في مصر بهدف الدفاع عن الحريات الصحافية والإعلامية.

المساهمون