أعلنت شركة "فوكسكون"، المورد الرئيسي لشركة "آبل"، عن منع المتدربين من العمل ساعاتٍ إضافية في مصنعها في الصين، بعدما كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" عن عمل 6 تلاميذ على الأقل، مدة 11 ساعة يومياً، في تجميع أجهزة "آيفون إكس".
وأوضحت "فوكسكون" أنها "اتخذت إجراءات فورية لضمان عدم عمل أي متدرب ساعات إضافية" في مصنعها، في تصريح لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الخميس.
وأضافت أن "المتدربين يمثلون نسبة ضئيلة" من إجمالي القوة العاملة في الصين، مؤكدة أن خرق القوانين الصينية لا يتسق مع سياساتها.
وكانت "آبل" قد اتُهمت بتوظيف تلاميذ مدارس بشكل غير قانوني وتشغيلهم ساعات إضافية، في تجميع جهاز "آيفون إكس" كي تستطيع الشركة الإيفاء بالتزاماتها، عن طريق "فوكسكون" التي تتولى صناعة الأجهزة في محافظة تشنغتشو الصينية.
وكشفت "فايننشال تايمز" البريطانية، الثلاثاء، عن عمل التلاميذ في شركة "فوكسكون" 11 ساعة يومياً، في تجميع جهاز الهاتف الجديد، ما يعدّ انتهاكاً لقوانين العمل الإضافي في الصين.
وأفادت بأن "3000 تلميذ في تشنغتشو يرسلون للعمل في أحد مصانع فوكسكون"، وتراوحت أعمارهم بين 17 و19 عاماً.
وأكد التلاميذ أنه "طُلب منهم الذهاب إلى المصنع والعمل هناك مدة 3 أشهر لاكتساب خبرة عمل، على الرغم من أنه لا يمت بصلة لمنهجهم الدراسي". وصرّح أحدهم لـ"فايننشال تايمز": "أجبرتنا مدرستنا على العمل هنا، معللة الأمر بأنه من ضمن اكتساب الخبرات".
في المقابل، أصدرت "آبل" بياناً صحافياً أشارت فيه إلى أنه "خلال مراجعة الحسابات الأخيرة، اكتشفنا عمل تلاميذ متدربين أوقاتاً إضافية في شركة المورد في الصين. تأكدنا أن التلاميذ عملوا طواعية، وحصلوا على التعويضات والفوائد، لكن كان من الواجب عدم السماح لهم بالعمل ساعات إضافية".
وأضافت "آبل ملتزمة بضمان حصول العاملين كافة في مرافق الموردين التابعة لنا على الاحترام والكرامة المستحقة... وسنواصل بذل ما في وسعنا من أجل إجراء تغييرات إيجابية وحماية العمال في سلسلة التوريدات الخاصة بنا".
في المقابل، أوضحت "فوكسكون" لـ"فايننشال تايمز" أن "العمل كله كان طواعية وبتعويض مناسب"، إلا أنها أقرت بأن "المتدربين عملوا ساعات إضافية في انتهاك لسياستنا".