وخلال المقابلة، ناقش ترامب مجموعةً واسعة من الموضوعات، بما في ذلك زيارته الأخيرة إلى أراضي كوريا الشمالية، الجغرافيا السياسية الإيرانية، التشرد، والمؤامرات التقنية المزعومة ضده.
وسأل كارلسون، ترامب: "غوغل، من خلال بعض التدابير، أقوى دولة في العالم، إذ تتدفق جميع المعلومات من خلالها، وهي ضدك. لا يريدون إعادة انتخابك. هل يمكن إعادة انتخابك إذا كانت غوغل ضدك؟". فأجاب ترامب: "لقد سمعت ذلك عن غوغل وفيسبوك وتويتر سابقاً، وفزت بينما كانوا ضدي تماماً".
وتابع: "قاتلتني (المواقع) بشدّة، سمعتُ ذلك، وهي تقاتلني بقوة الآن. هذا أمر لا يصدق لأنني أعتقد أنّ الديمقراطيين يريدون إغلاقها، وبصراحة كذلك الأمر بالنسبة للكثيرين من الجمهوريين".
وواصل ترامب الادعاء بأنّ "تويتر" يتدخل في حسابه، ويجعل من الصعب على مؤيديه متابعته، وهو ما كان ادّعاه في مقابلة سابقة على "فوكس بيزنس". وقال: "إذا نظرت إلى تويتر، فلدي ملايين وملايين الأشخاص على تويتر. وهي ذراع جيدة للغاية بالنسبة لي. إنها وسيلة تواصل اجتماعية رائعة". وأضاف: "لكنهم لا يعاملونني بشكل صحيح. وأنا أعلم حقيقة أنّ الكثيرين من الناس يحاولون متابعتي، لكنّه (توتير) يصعّب ذلك للغاية. لدي الكثير من الأشخاص الذين يقولون، يا سيدي، إنّه صعب للغاية. إنه يجعل من الصعب اتباعي. ما يفعلونه خاطئ وربما غير قانوني ويتم النظر في الكثير من الأشياء في الوقت الحالي".
وكان ترامب قد ادّعى، في مقابلته مع "فوكس بيزنس"، الأربعاء الماضي، بأنّه يخضع للرقابة على منصة التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أنّ "القوى الغامضة" تجعل من الصعب على الناس أن ينضمّوا إليه عبر "تويتر"، مشيراً إلى أنّه فقد الكثير من متابعيه لأنّ المنصّة "منحازة للديمقراطيين".
وأمس، ذهب ترامب إلى توبيخ منصة وسائل الإعلام الاجتماعية على السلوك المزعوم. وقال: "لقد كانوا جميعاً ضدي. تويتر كان ضدي. لقد كنت جيداً للغاية بالنسبة لتويتر. لا أعتقد أنّ تويتر سيكون هو نفسه بدون ما أقوم به عليه (تويتر)".
وكرّر كارلسون ادعاء ترامب بأنّ "ما تفعله شركات التكنولوجيا قد يكون غير قانوني"، قبل سؤال الرئيس عما إذا كانت وزارة العدل ستحقق في هذا الادعاء. وأجاب ترامب: "حسناً، يمكن. لا أريد حتى أن أقول ما إذا كانوا يفعلون شيئاً ما أم لا، لكنني سأخبركم، هناك الكثير من الأشخاص الذين يريدون منا اتخاذ إجراءات ضد فيسبوك وضد تويتر، وبصراحة ضد أمازون".
لدى ترامب حالياً 61.6 مليون متابع على "تويتر"، وهي منصة يستخدمها يومياً للتواصل مع الجمهور وإصدار بيانات قصيرة. ومرة جديدة، لم يقدّم ترامب أي دليل على ادعاءاته.
وتأتي تعليقات ترامب، بعد أيام من إعلان "تويتر" عن سياسة جديدة لاتخاذ إجراءات ضد التغريدات التي تنشرها شخصيات عامة تنتهك إرشادات الاستخدام.
وبموجب الإشعار الجديد، الذي ينطبق على الحسابات المرتبطة بالسياسيين والمستخدمين الموثّقين وأي شخص لديه أكثر من مائة ألف متابع، فإنّه من الممكن أن يصعب الوصول إلى أي تغريدة يُكتشف أنّها انتهكت قواعد "تويتر". ومع ذلك، لم تذكر السياسة مسألة تقييد المتابعين.