مصر: شوكان في السجن رغم وجوب الإفراج عنه

11 أكتوبر 2018
صدر الحكم بالإفراج عنه قبل 33 يوماً(محمد الشاهد/فرانس برس)
+ الخط -


قالت "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" إن "الدولة البوليسية في مصر بدأت حلقة أخرى من حرمان سجناء الرأي الذين قضوا مدة عقوبتهم من الإفراج عنهم، وآخرهم الفائز بجائزة اليونسكو لحرية الصحافة محمود أبو زيد الشهير بـ(شوكان)، بعد تحقيق أرقام قياسية في الحبس الاحتياطي المطوّل".

وشوكان الذي حُكم عليه بالسجن خمس سنوات في 8 سبتمبر/أيلول الماضي، كان حتى هذا التاريخ قد قضى بالفعل خمس سنوات و24 يوماً، منذ القبض عليه في 14 أغسطس/آب عام 2013. وبدلاً من الإفراج الفوري عنه، ظل محتجزا حتى اليوم، لتصبح المدة التي قضاها في السجون المصرية خمس سنوات و57 يوماً إضافية، بينها 33 يومًا بعد صدور الحكم بالإفراج عنه.

وأشارت "الشبكة العربية" إلى أن قضية "فض اعتصام رابعة العدوية" التي تم الحكم فيها على شوكان ضمن ما يزيد عن 700 متهم، شهدت ضربات عديدة موجعة لسيادة القانون وقيم العدالة، بدأت بغياب أي مسؤول أو ضابط أو جندي عن قرار الاتهام، رغم مئات الضحايا الذين سقطوا يوم 14 أغسطس/آب عام 2013 (يوم فض الاعتصام). وكانت الضربة الثانية تجاوُز المئات من المتهمين للحدّ الأقصى للحبس الاحتياطي المنصوص عليه قانوناً، وأخيراً حرمان مَن قضوا مدة العقوبة كاملة من الإفراج، ضرباً بقرارات القضاء عرض الحائط.



وسخرت الشبكة قائلة: "ينبغي أن نهنئ النظام البوليسي والمتواطئين معه على هذه الانتصارات".

وأضافت "الشبكة العربية" أنه "كعادته يتجاهل النظام المصري الانتهاكات الفظّة للقانون، لكنه يغضب ممن يعلن عن هذه الانتهاكات أو ينتقدها ويتهمه بالإساءة لسمعة مصر. لا نستطيع أن نعتبر هذا انتصاراً، لكننا نعتبره غيابًا للمنطق وأي قيم إنسانية، أفرجوا عن سجناء الرأي، أفرجوا عن شوكان وكل شوكان في السجون".

المساهمون