ارتفعت وتيرة الأخبار الزائفة بشكل كبير تزامناً مع انتشار فيروس كورونا في لبنان، كما في غيره من البلدان، حيث استغلّ البعض الوباء لتعزيز الشائعات ونشرها على نطاقٍ واسعٍ، سواء عن قصد لتحقيق غاياتٍ محددة أو عن إهمال وقلة إدراك ومسؤولية في التأكد من الخبر قبل التداول به.
واتخذت الأخبار الكاذبة المرتبطة بالفيروس في لبنان أشكالاً عدّة، أبرزها تمثّل في نشر أرقام مغلوطة عن أعداد المصابين والوفيات وبياناتهم الشخصية، مروراً بتداول فيديوهات تظهر "ضحايا كورونا" وهم مرميّون على الطريق وينتظرون مساعدة المارّة الخائفين من انتقال العدوى اليهم، وصولاً الى إعادة إحياء صور ومشاهد ولقطات إما قديمة أو حصلت في بلدٍ آخر لا على الأراضي اللبنانية، وغيرها من القصص المزيفة التي سقط في فخّها أيضاً صحافيون ووسائل إعلام مرئية وصحف وسياسيون وشخصيات عامة.
يشير الصحافي المتخصّص في مكافحة المعلومات المغلوطة، محمود غزيّل، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنّ الأخبار الزائفة التي تتصل بفيروس كورونا ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في تضليل الرأي العام، ولا سيّما أن عدداً من الصحافيين تناقلوا المواد واستندوا إليها في مقالاتهم أو تقاريرهم أو عبر صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتبعهم آلاف الأشخاص، ما جعلهم يساهمون في ترويج أخبار مغلوطة من دون التثبت من مصدرها أو تاريخها أو مكانها الجغرافي.
ويقول: "للأسف تفوّقت القصص الزائفة في قضايا كثيرة وملفات عدة، ولا سيما في الموضوعات الشعبوية على الأخبار الاحترافية الدقيقة، ما يحتّم علينا التحقق من أي محتوى نعثر عليه في وسائل التواصل الاجتماعي قبل التداول به على نطاق واسع، لما للمعلومات المغلوطة من تداعيات وانعكاسات سلبية، سواء على الصعيد النفسي أو المادي والمعنوي".
يلفت غزيّل الى رصد العديد من القصص الزائفة، منها مرتبطٌ بكيفية التصدي لفيروس كورونا، والدراسات التي اعتمدت حوله، وأدوية العلاج وأرقام الإصابات والوفيات، بالإضافة الى فيديوهات نشرت لأشخاص على الأرض ولا أحد يقترب منهم، ما خلق كثيراً من البلبلة، أو تناقل صور من مستشفيات غير لبنانية ونسبها الى لبنان. ويضيف: كما جرى تناقل فيديو قديم لشخص من الجالية الباكستانية يقيم الصلاة في إسبانيا للقول بأن الشوارع الإسبانية تلجأ إلى الدين الإسلامي مخافة من الفيروس، على اعتبار أنّ الخوف من الموت والمرض يقرّبنا من الله، ما يساهم في نشر معلومات مغلوطة، إلى جانب نشر قصة المافيا الإيطالية التي تبرّعت بملايين الدولارات للحكومة الإيطالية من أجل مواجهة الوباء أخيراً، وغيرها.
اقــرأ أيضاً
وعن الهدف من نشر الأخبار الزائفة، يشدد غزيّل على أنها كثيرة، أبرزها لغايات سياسية، مادية، تجارية، أو لاستقطاب المتابعين، كما أن النية الحسنة متوفرة في هذا المجال أيضاً وتقوم على إهمال أو قلة إدراك أو جهل.
ولمحاربة الأخبار الكاذبة، يؤكد الصحافي والمتخصّص في مكافحة المعلومات المغلوطة ضرورة البحث عن المحتوى الأصلي للخبر أو الفيديو، أو التواصل مع الشخص المعني، ولا سيما إذا كان ناشر الخبر إعلامياً، أو اعتماد أسلوب البحث العكسي للصور من خلال تحديد موقعها الجغرافي وتاريخها وأساليب أخرى. ويتمنى تشديد الدولة أكثر في هذا الموضوع، من خلال توجيه تنبيهات أو اللوم إلى ناشري الصفحات والمواقع الإلكترونية أو الصحف ووسائل الإعلام نظراً لتأثيرهم على المجتمع والمتابعين.
بدوره، يلفت الطبيب والاستشاري النفسي، باسكال رعد، إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدّين، رغم أن إيجابياتها أكثر من سلبيّاتها، وباتت في الفترة الأخيرة ساحة للأخبار الزائفة، وخصوصاً في زمن كورونا، حيث الناس يجلسون في بيوته أو لا يعملون فيمضون أوقاتهم على الشبكة العنكبوتية وينشرون المعلومات التي تصلهم عشوائياً.
ويشير في اتصال مع "العربي الجديد" إلى أنّ الأخبار الزائفة المرتبطة بوباء كورونا لها تداعيات نفسية على القارئ أو المتابع، ولا سيما لناحية التعاطي مع الأشخاص، إذ يتحوّل المتحدث إلى شخصٍ عدائي سريع الغضب والاشتعال من كثرة المعلومات المغلوطة التي عادةً ما يكون مضمونها سلبيّاً فتخلق الهلع والقلق لديه وتجعله مهووساً بأمر ما تبعاً للخبر الذي يقرأه، وقد يصل به الأمر للجوء إلى مهدئات للخروج من حالة السلبية التي تحيط به. من هنا ضرورة الابتعاد عن الأخبار والتلهي بأمور أخرى أو التأكد من المعلومة قبل تصديقها والتفاعل معها.
ويرى أنّ الأحكام المسبقة باتت تسيطر أيضاً على الجانب النفسي، إذ يسارع الشخص إلى انتقاد غيره ولومه على الخروج من المنزل قبل أن يعرف السبب الحقيقي وراء مغادرة الأخير وما إذا كانت هناك حالة طارئة دفعته إلى ترك البيت على سبيل المثال، بالإضافة إلى أن الأخبار الزائفة رفعت من "ثقة الشخص بنفسه" وحوّلته إلى مراسل صاحب صلاحية النشر والتداول، وهنا تكمن الخطورة.
يشير الصحافي المتخصّص في مكافحة المعلومات المغلوطة، محمود غزيّل، في حديث مع "العربي الجديد"، إلى أنّ الأخبار الزائفة التي تتصل بفيروس كورونا ساهمت بشكلٍ كبيرٍ في تضليل الرأي العام، ولا سيّما أن عدداً من الصحافيين تناقلوا المواد واستندوا إليها في مقالاتهم أو تقاريرهم أو عبر صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتبعهم آلاف الأشخاص، ما جعلهم يساهمون في ترويج أخبار مغلوطة من دون التثبت من مصدرها أو تاريخها أو مكانها الجغرافي.
ويقول: "للأسف تفوّقت القصص الزائفة في قضايا كثيرة وملفات عدة، ولا سيما في الموضوعات الشعبوية على الأخبار الاحترافية الدقيقة، ما يحتّم علينا التحقق من أي محتوى نعثر عليه في وسائل التواصل الاجتماعي قبل التداول به على نطاق واسع، لما للمعلومات المغلوطة من تداعيات وانعكاسات سلبية، سواء على الصعيد النفسي أو المادي والمعنوي".
يلفت غزيّل الى رصد العديد من القصص الزائفة، منها مرتبطٌ بكيفية التصدي لفيروس كورونا، والدراسات التي اعتمدت حوله، وأدوية العلاج وأرقام الإصابات والوفيات، بالإضافة الى فيديوهات نشرت لأشخاص على الأرض ولا أحد يقترب منهم، ما خلق كثيراً من البلبلة، أو تناقل صور من مستشفيات غير لبنانية ونسبها الى لبنان. ويضيف: كما جرى تناقل فيديو قديم لشخص من الجالية الباكستانية يقيم الصلاة في إسبانيا للقول بأن الشوارع الإسبانية تلجأ إلى الدين الإسلامي مخافة من الفيروس، على اعتبار أنّ الخوف من الموت والمرض يقرّبنا من الله، ما يساهم في نشر معلومات مغلوطة، إلى جانب نشر قصة المافيا الإيطالية التي تبرّعت بملايين الدولارات للحكومة الإيطالية من أجل مواجهة الوباء أخيراً، وغيرها.
وعن الهدف من نشر الأخبار الزائفة، يشدد غزيّل على أنها كثيرة، أبرزها لغايات سياسية، مادية، تجارية، أو لاستقطاب المتابعين، كما أن النية الحسنة متوفرة في هذا المجال أيضاً وتقوم على إهمال أو قلة إدراك أو جهل.
ولمحاربة الأخبار الكاذبة، يؤكد الصحافي والمتخصّص في مكافحة المعلومات المغلوطة ضرورة البحث عن المحتوى الأصلي للخبر أو الفيديو، أو التواصل مع الشخص المعني، ولا سيما إذا كان ناشر الخبر إعلامياً، أو اعتماد أسلوب البحث العكسي للصور من خلال تحديد موقعها الجغرافي وتاريخها وأساليب أخرى. ويتمنى تشديد الدولة أكثر في هذا الموضوع، من خلال توجيه تنبيهات أو اللوم إلى ناشري الصفحات والمواقع الإلكترونية أو الصحف ووسائل الإعلام نظراً لتأثيرهم على المجتمع والمتابعين.
بدوره، يلفت الطبيب والاستشاري النفسي، باسكال رعد، إلى أنّ مواقع التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدّين، رغم أن إيجابياتها أكثر من سلبيّاتها، وباتت في الفترة الأخيرة ساحة للأخبار الزائفة، وخصوصاً في زمن كورونا، حيث الناس يجلسون في بيوته أو لا يعملون فيمضون أوقاتهم على الشبكة العنكبوتية وينشرون المعلومات التي تصلهم عشوائياً.
ويشير في اتصال مع "العربي الجديد" إلى أنّ الأخبار الزائفة المرتبطة بوباء كورونا لها تداعيات نفسية على القارئ أو المتابع، ولا سيما لناحية التعاطي مع الأشخاص، إذ يتحوّل المتحدث إلى شخصٍ عدائي سريع الغضب والاشتعال من كثرة المعلومات المغلوطة التي عادةً ما يكون مضمونها سلبيّاً فتخلق الهلع والقلق لديه وتجعله مهووساً بأمر ما تبعاً للخبر الذي يقرأه، وقد يصل به الأمر للجوء إلى مهدئات للخروج من حالة السلبية التي تحيط به. من هنا ضرورة الابتعاد عن الأخبار والتلهي بأمور أخرى أو التأكد من المعلومة قبل تصديقها والتفاعل معها.
ويرى أنّ الأحكام المسبقة باتت تسيطر أيضاً على الجانب النفسي، إذ يسارع الشخص إلى انتقاد غيره ولومه على الخروج من المنزل قبل أن يعرف السبب الحقيقي وراء مغادرة الأخير وما إذا كانت هناك حالة طارئة دفعته إلى ترك البيت على سبيل المثال، بالإضافة إلى أن الأخبار الزائفة رفعت من "ثقة الشخص بنفسه" وحوّلته إلى مراسل صاحب صلاحية النشر والتداول، وهنا تكمن الخطورة.