وكانت "تويتر" أشارت إلى أن حسابات الشركة الصينية "كانت تغرّد باللغات الصينية، وتنشر رسائل جيوسياسية مواتية للحزب الشيوعي الصيني، بينما تواصل دفع القصص المضللة حول الديناميكيات السياسية في هونغ كونغ"، بالإضافة إلى تعزيز رواية بكين بشأن احتجاجات هونغ كونغ، وبشأن وباء فيروس كورونا الجديد، وانتقاد تايوان.
أما الشبكة التركية فكانت حساباتها تروج للرئيس الحالي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم، وركزت الشبكة الروسية على الترويج لروسيا الاتحادية ومهاجمة المعارضين.
Twitter Post
|
في المقابل، وجهت تركيا انتقادات لاذعة لموقع "تويتر" يوم الجمعة، متهمة الشركة بتشويه صورة الحكومة ومحاولة إعادة رسم السياسة التركية. وقال رئيس مكتب الاتصالات في الرئاسة التركية، فخر الدين ألتون، في بيان مكتوب "لقد (أظهر هذا) مرة أخرى أن (تويتر) ليس شركة للتواصل الاجتماعي، بل هو آلة للدعاية ذات نزعات سياسية وأيديولوجية معينة". وأضاف أن مزاعم وجود حسابات "وهمية" لدعم الرئيس تُدار عبر سلطة مركزية لا أساس لها من الصحة.
وقال إن الوثائق التي استُشهد بها لدعم قرار "تويتر" ليست علمية ويشوبها التحيز وتحركها دوافع سياسية. كما هدد ألتون بالقول "نود أن نذكر شركة (تويتر) بمصير عدد من المنظمات التي حاولت اتخاذ خطوات مماثلة في السابق"، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
Twitter Post
|
حجبت تركيا موسوعة "ويكيبيديا" على الإنترنت في إبريل/نيسان عام 2017، بسبب صفحات تتهم تركيا بإقامة علاقات مع منظمات إرهابية، ولم يُرفع الحجب عن الموسوعة إلا في يناير/كانون الثاني هذا العام، بعد صدور حكم من المحكمة الدستورية التركية. كما سبق وحجبت أنقرة "يوتيوب" و"تويتر" نفسه بسبب محتوى نشر على المنصتين.
في السياق نفسه، قالت الصين يوم الجمعة إنه يتعين على موقع "تويتر" حذف الحسابات التي تشوه سمعتها إذا كان يرغب في مكافحة التضليل، مضيفة أنها أكبر ضحية للتضليل وهناك حاجة لإفساح المجال أمام أصوات صينية ذات آراء موضوعية.
تجدر الإشارة إلى أن منصة "تويتر" محجوبة في الصين، ويحل محلها البديل الصيني "ويبو".
وفي موسكو، قال الحزب الحاكم إن حساباته على "تويتر" لم تتأثر بالإجراء، لكنه وصف الخطوة بـ "ممارسة الرقابة غير المقبولة".