أحرج الرئيس التنفيذي في شركة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، الرئيس الأميركي دونالد ترامب، على خلفية موقفه المتزعزع إزاء التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016، قائلاً إن "لا سبب يدفعه إلى عدم تصديق الاستخبارات الأميركية".
ونُشرت مقابلة زوكربيرغ مع موقع "ريكود" بعد مؤتمر صحافي مشترك للرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأميركي دونالد ترامب، ودافع خلاله الأخير عن روسيا قائلاً إنه "لا يرى أي سبب" قد يدفع الحكومة الروسية إلى التأثير في الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وكان المحققون والمديرون التنفيذيون في "فيسبوك" قد فصلوا مراراً حملة المعلومات المضللة التي أطلقها عملاء روس على شبكة التواصل الاجتماعي. ووجّه المدّعي الأميركي الخاص، روبرت مولر، الاتهامات إلى 12 مواطناً روسياً بتهمة التدخل في الانتخابات الأميركية، الأسبوع الماضي.
وقال زوكربيرغ إن "الدليل الذي رأيناه واضح تماماً؛ إن الروس حاولوا التدخل في الانتخابات... هذه حقائق وليست أموراً مُختلقة".
وأوضح "تعقبنا وحققنا في نشاطات (وكالة أبحاث الإنترنت)، ولم يقتصر الأمر على ما فعلته في الولايات المتحدة الأميركية بل محاولتها التلاعب في الثقافة والأخبار في روسيا نفسها".
وكان ترامب قد تراجع عن تأكيده، في حضرة بوتين، بأن روسيا لم تتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية التي قادته إلى البيت الأبيض عام 2016، زاعما أنه كان يقصد العكس.
خلال المقابلة نفسها، أكد زوكربيرغ أنه لن يحذف المنشورات التي تشكك في صحة محرقة الهولوكوست. وقال "أنا يهودي، وهناك أشخاص ينكرون المحرقة. لكنني لا أعتقد أن نظامنا يجب أن يعلق هذه المنشورات، لأنني أرى أن هناك أشياء خاطئة يؤمن بها أشخاص مختلفون".
يذكر أن "فيسبوك" تعلق المنشورات والصفحات التي تنكر محرقة الهولوكوست في بلدان معينة فقط، حيث يمكن أن تواجه القضاء، مثل ألمانيا. وكانت انتقادات عدة طاولت "فيسبوك" في الفترة الأخيرة، وطالبه ناشطون بحذف الصفحات التي تروج لنظريات المؤامرة، مثل الموقع اليميني المتطرف "إنفوورز".
تجدر الإشارة إلى أن تحقيقاً استقصائياً لـ"القناة الرابعة" البريطانية كشف عن توجيهات "فيسبوك" للمسؤولين عن المحتوى بعدم حذف المنشورات العنيفة والإبقاء على صفحات المتطرفين، لـ"تحسين تجربة المستخدمين".
(العربي الجديد)