العراقيون يسائلون حكومتهم: #أين_المغيبين؟

30 مايو 2019
اتهم مغردون الحكومة بالتقصير (زيد العبيد/فرانس برس)
+ الخط -
أطلق ناشطون عراقيون حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبين حكومتهم بالكشف عن مصير آلاف المختطفين على يد المليشيات خلال السنوات الخمس الماضية، وأبرزهم مختطفو مناطق الصقلاوية والرزازة وكركوك والموصل والرمادي وصلاح الدين.

وتضمن وسم "#أين_المغيبين" الأكثر انتشاراً في العراق خلال الساعات الماضية صوراً ومقاطع فيديو نشرها ذوو المختطفين، وانتقاد الإجراءات الحكومية الضعيفة في الملف، وسط مطالبات بإنهاء ظاهرة السجون السرية للمليشيات في بلدة جرف الصخر، شمال محافظة بابل، ومناطق أخرى من جنوب ووسط العراق. 

عمر الجنابي غرد "أين اختفوا؟ لماذا التستر عن إخفاء ما بين 250 ألفا إلى مليون شخص خلال الحرب ضد داعش، بحسب هيومن رايتس ووتش في الفترة ما بين 2014 -2018؟". 

حساب "العراق للإحصاء" كتب "لا يوجد عراقي ليس لديه مخطوف أو مفقود في العراق الجديد. من 5 مخطوفين من عائلتي لم نعثر سوى على 2 احياء. منذ 2003 فقد الآخرون تباعا، منهم عقيد طيار مروحي اختطف من شارع 14 رمضان ولا نعلم حتى الآن مصيره غالبا قتل ودفن في مكان مجهول إما خلف السدة أو في صحراء النجف".

وقال مصطفى حميد "مرت 4 أعوام وسبعة من أولاد خالاتي وابن عمي خرجوا من جحيم داعش لتأخذهم المليشيات ولم نعرف عنهم شيئا إلى اليوم. علما أن عددا آخر من إخوتهم تم قتلهم في مجزرة الصقلاوية".

الصحافي العراقي حسين دلي قال "اللهم إن في العراق آلاف المخفيين قسراً لا يعلم حالهم إلا أنت... في سجون سرية وبلدات هُجّر أهلها مثل جرف الصخر عدا عن عشرات الآلاف من المعتقلين في أسوأ الظروف تموج بهم سجون الناصرية والتاجي والموصل وبغداد، كل هؤلاء يجبرك ضيمهم على السؤال: #أين_المغيبين؟".

وأفاد عضو في مفوضية حقوق الإنسان العراقية، طلب عدم ذكر اسمه، بأن ملف المختطفين في العراق له ارتباطات سياسية تقتل أي فرص للكشف عن مصير ما لا يقل عن 11 ألف مختطف تم اقتيادهم من مناطق شمال وغرب العراق على يد فصائل مسلحة أو قوات أمنية ولا يعرف مصيرهم إلى الآن.

وبيّن في حديث لـ"العربي الجديد"، أن بعض المتورطين باختطافهم هم مليشيات باتت لها أجنحة سياسية في البرلمان وأخرى تتحاشى الحكومة الاصطدام معها بسبب قربها من إيران.

وأضاف المصدر نفسه أن حكومة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي تعلم عن تفاصيل الموضوع أكثر من الحكومة الحالية، لكن أسباب سياسية تجعل الضحايا بلا أي أثر، مشيراً إلى أن مقابر جماعية عثر عليها في وقت سابق من هذا العام في مناطق لم تخضع لسيطرة "داعش"، بل كانت تحت حكم المليشيات، وبرغم ذلك اعتبر من وجد فيها ضحايا التنظيم الإرهابي، وهو طمس وتزوير للحقيقة.

دلالات
المساهمون