وسوف تكون الإذاعة مطالبة بأن تذيع بياناً إخبارياً بالقرار على أثير الإذاعة، وسيُنشر القرار بالجريدة الرسمية للمملكة.
وتأتي الاتهامات بعد ضجة كبيرة في مواقع التواصل والرأي العام المغربي أحدثها مقطع فيديو لمذيع يسخر من دور المرأة في الرياضة، وهو تصريح من تصريحات أخرى وُصفت بالمهينة للمرأة بُثت على لسان المذيع عبر البرنامجين.
Facebook Post |
وتوصلت الهيئة بأكثر من 100 شكوى تقدم بها أفراد، بخصوص حلقتي 20 و21 مايو/أيار 2019 من برنامج "العلما د مارس"، وأكثر من 20 شكوى تقدم بها أفراد وجمعيات، بخصوص حلقة 04 يوليو/تموز 2019 من البرنامج نفسه.
وقالت الهيئة إنها سجلت في "عدد من حلقات البرنامجين المذكورين مجموعة من الخروقات للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال الاتصال السمعي البصري، ولا سيما تلك المتعلقة باحترام الكرامة الإنسانية، ومحاربة الصور النمطية التي تحط من كرامة المرأة وعدم الحث على العنف أو الكراهية".
وقالت الهيئة إن "الخطاب الموظف خلال حلقات برنامج "العلما د مارس" يحث ويحمل، ولو ضمنياً، فئة من الجمهور على التعصب أو العنف أو الكراهية بين المشجعين أثناء التظاهرات الرياضية، لا سيما أنه يفترض أن يمثل منشط وضيوف البرنامج، بالنظر للمسؤولية المجتمعية للصحافيين والوظيفة الأساس لوسائل الإعلام، نموذجاً وقدوة، لشرائح عريضة من الجمهور، خاصة الناشئين منه".
كما اعتبرت الهيئة تصريحات المذيع، والذي قال لإحدى المستمعات "اذهبي وابتعدي، المغرب لا يهمه أن تشجعيه"، مساً بانتمائها وحسّها الوطني.
ورأت في مضمون تصريحات أخرى للمذيع عن نفس المستمعة أنه "يفرض على الجمهور مواقف وتمثلات المنشط حول إبعاد وعدم أحقية المرأة في الاهتمام بالشأن الرياضي الوطني من خلال حصر دورها في الطبخ، الشيء الذي يقزم وظيفتها وإسهاماتها المجتمعية وينتقص من كفاءاتها وقدراتها، كما يلغي حريتها وحقها في التعبير عن رأيها انطلاقاً من وضعها كفاعل أساسي في المجتمع".