ترامب يستغل أداة شكوى لجمع بيانات المواطنين

16 مايو 2019
قد يستخدم ترامب المشاركين بالإعلانات (Getty)
+ الخط -
أطلق البيت الأبيض، أمس الأربعاء، أداة جديدة ليستخدمها المواطنون إذا شعروا أنهم خضعوا للرقابة أو الحظر أو التعليق على منصات التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و"تويتر"، لكن اتهامات لاحقت المنصة الجديدة بجمع البيانات بطريقة تفيد دعاية ترامب.

وتقول المنصة الجديدة "لقد تعرضت حسابات الكثير من الأميركيين للتعليق أو الحظر أو الإبلاغ عن طريق الاحتيال بسبب انتهاكات غير واضحة في سياسات المستخدم"، "بغض النظر عن آرائك، إذا كنت تشك في أن التحيز السياسي تسبب في اتخاذ مثل هذا الإجراء ضدك، شارك قصتك مع الرئيس ترامب".

ويقول موقع "ذا فيردج" التقني إن "الأداة" التي أطلقتها الإدارة هي صفحة يمكن لأي شخص إعدادها في دقائق معدودة. وصياغة البيت الأبيض واسعة بما يكفي لدرجة أنها قد تلهم أي شخص لديه تجربة سيئة على شبكة اجتماعية لتسجيل شكوى.

لكن المنصة تواجه اتهامات بالاحتيال، وقال الكاتب في صحيفة "نيويورك تايمز"، كيفن روز إن المشروع "سيتم استخدامه فقط لتجميع ملف الناخبين، الذين سيدفع ترامب لـ"فيسبوك" ملايين الدولارات من أجل استهدافهم بإعلانات حول مدى تحيز "فيسبوك".

وتطلب الأداة من المستخدمين "سكرينشوتات" وروابط حول المحتوى المسيء، وتوفر مساحة لوصف الإجراءات التي تم اتخاذها ضدهم.

لكن الأداة تجمع أيضاً معلومات شخصية مهمة من المستخدم، وتدعو المستخدمين في النهاية إلى الاشتراك في النشرات الإخبارية من ترامب عبر البريد الإلكتروني، بينما توضح اتفاقية المستخدم أن "هذا النموذج هو لجمع المعلومات فقط".

المساهمون