حماية الأطفال: بريطانيا قد تفرض ضوابط جديدة على استخدام مواقع التواصل الاجتماعي

23 ابريل 2018
تعالت الانتقادات بسبب الإساءات للأطفال (أرتور ديبا)
+ الخط -

هدّد وزير الصحة البريطاني، جيريمي هانت، بفرض ضوابط جديدة على شركات التواصل الاجتماعي، ما لم تبذل المزيد من الجهد لحماية مستخدميها من صغار السن.

وقال هانت إن الشركات "تغض الطرف" عن تأثير مواقع التواصل الاجتماعي على سلامة الأطفال. ويأتي الاتهام في الوقت الذي تتعرض فيه "فيسبوك" وغيرها للتدقيق على مستوى العالم، بسبب تأثيرها.

وذكرت وحدة عمليات "غوغل" في بريطانيا و"فيسبوك"، أنهما ملتزمتان بحماية الأطفال، وتعملان على توفير خيارات تساعد أولياء الأمور على تخصيص وقت محدد للجلوس أمام الشاشات. ولم يرد تعليق من "تويتر" و"سناب شات" وغيرها من الشركات.

ولم يفصح هانت عن نوع الضوابط التي قد تفرضها الحكومة، لكنه أمهل الشركات حتى نهاية إبريل/نيسان لاقتراح إجراءات بهدف التصدي للتنمّر الإلكتروني والتحكم في الوقت الذي يقضيه الصغار في تصفح الإنترنت.

وقال هانت في خطاب أرسل إلى الشركات ونشرته صحيفة "صنداي تايمز": "أخشى أن تكون شركاتكم راضية، على ما يبدو، عن انتهاك آلاف المستخدمين لشروط الخدمة الخاصة بكم على مستوى الحد الأدنى لسن المستخدمين".

وأضاف "أخشى أن تكونوا جميعاً تغضون الطرف عن جيل بأكمله من الأطفال، الذين يتعرضون للآثار الجانبية، الضارة لوسائل التواصل الاجتماعي قبل الأوان".

وفي مقالة بنفس الصحيفة، أشار هانت إلى أن خطوات قليلة اتخذت لتعزيز حماية الأطفال على الإنترنت، لكن الاستجابة بشكل عام كانت "محدودة للغاية"، وأن الإجراءات التطوعية قد لا تكون كافية.

كما اعتبر أن "القطاع الذي يفخر بأذكى العقول وأكبر الميزانيات يجب أن يكون على قدر التحدي".

وتأتي التصريحات تزامناً مع الإعلان عن مراجعة حكومية لتأثير مواقع مثل "فيسبوك" و"تويتر" على الصحة النفسية للأطفال.

وثارت خلافات بين بريطانيا وشركات الإنترنت لعدة أسباب، خلال السنوات القليلة الماضية، من بينها دفع الضرائب، واتخاذ إجراءات ضد نشر الأخبار الكاذبة والمحتوى المتشدد، واستخدام الشركات للبيانات الشخصية.

(رويترز)
المساهمون