مغردو النظام السوري مشغولون بانقطاع المتة

14 نوفمبر 2017
دعوات لمقاطعة المتة جراء الاحتكار (بوبي فابيان)
+ الخط -
بين الجدّ والهزل، تصدّر الحديثُ عن أزمة انقطاع المتة وسائل التواصل الاجتماعي في العديد من المناطق السورية. بدأ الأمر مع تذمر سوريين في عدد من المدن، لا سيما الساحلية، التي تعد فيها المتة المشروب الشعبي الأول، من انقطاعها واحتكار التجار لها، وتبعت ذلك تصريحاتٌ رسمية واهتمامٌ من وسائل الإعلام، ما أثار الغضب من إيلاء هذا الموضوع أهمية في ظل الأزمات الحقيقية التي تعيشها البلاد.

وتناول البعض الموضوع بسخرية، فكتب تركي "برلمانيون اوربيون يحذرون واليونان تتحضر لأزمة لجوء جديدة بعد تفاقم أزمة المتة في سورية، وقد جاء على لسان وزير الخارجية السوري: باكيت المتة شأن داخلي ونحذر دول الجوار من التدخل والا سنغرقهم في البلة".


واعتبر نور الدين "اختفاء المتة من سورية أكثر إيلاماً من اختفاء الحريري من لبنان".


في المقابل، انتشرت دعوات لمقاطعة تجار المتة وذهب البعض إلى اعتبار "مقاطعة هذه المادة واجباً وطنياً واخلاقياً حتى يشرب التاجر قليلاً من الأخلاق الاجتماعية".

وكتب باسم لو ان الناس تتفق على مقاطعة المتة لعشرة أيام فقط رح يبعت كبور السيارات على بيوتكم ويترجوكم تشتروا المتة وبسعر التموين النظامي ولكن لا حياة لمن ينادي".

من جانبه، كتب محمد "استغرب أن البعض يعتبر انقطاع المتة شأناً كبيراً وهي في الحقيقه ليست سوى مشروب لقتل الوقت ودعوة للخمول، أرجو ان نفكر بعقلانيه قضية الوطن اكبر بوجود او عدم وجود علبة متة ونسمح لبعض التجار التحكم بنا".


وكانت صفحات إعلام النظام قد أولت اهتماماً غير مسبوق بأزمة الانقطاع، وهو مارد عليه البعض بمطالبات باهتمام بالأزمات الحقيقية في البلاد.



وكتب حسام ساخراً من اهتمام وسائل الاعلام السورية بأزمة المتة "هيك كتير خلص يا اخي لازم تعملوا وزارة اسمها وزارة المتة وتحطوا وزير عندو خبرة بشرب المتة والقرقعة وتعملوا مسابقة لتوظيف الشباب بس بشرط كل واحد يجيب المصاصة معو منشان العدوى اذا". وكتب محمد "انو هل التموين تركت كلشي اساسيات لشعب ولحقت هل المتة، لك يا عمي اواعي .. جاية الدنيا ع شتي بدون مازوت .. لك الخبز .. ولاحذية من شان الله شبكون".

المساهمون