حياة الصحافي المصري أحمد زهران بخطر... واختفاؤه مستمر

24 مارس 2017
أحمد زهران (فيسبوك)
+ الخط -
أعلنت السلطات المصرية اعتقالها للصحافي أحمد عبد المنعم محمد عبد الغني زهران، مدير تحرير مجلة "المختار الإسلامي" وعضو نقابة الصحافيين، وسبعة آخرين من مركز "أدمير" للتدريب. وكان زهران يقدم كورساً تدريبياً عن الصحافة حين اقتحمت قوات وزارة الداخلية المركز لتعتقل من فيه بتهمة: "إدارة الجناح المسلح للإخوان المسلمين".

وفي حين أعلنت "الداخلية" المصرية عن الاعتقال، قامت جريدة اليوم السابع بنشر فيديو قالت إنه يصور لحظة الاعتقال والتحفظ على الموجودين وعرضت فيه جميع المتهمين إضافة إلى المضبوطات والبطاقات الشخصية. وأفادت المصادر بأن الداخلية كانت قد تحفظت على عدد من السيدات قبل إخلاء سبيلهن.


وكان من المفترض أن يعرض الجميع على النيابة في اليوم التالي، إلا أن الصحافي أحمد عبد المنعم زهران لم يكن موجودًا ولم يستدل على مكانه في البداية. مع الإلحاح في السؤال، تبين أن زهران أصيب بطلق ناري ومحجوز بالمستشفى؛ ولم يستطع أحد الاستدلال على اسم المستشفى أو مكانه. إلا أن هذه الإصابة غير مفهومة وغير مبررة، وذلك لأن بيان الداخلية أعلن عن محاولة اثنين من المتهمين الهروب ولم يعلن إصابتهما، ويؤكد ذلك فيديو اليوم السابع الذي يظهر فيه زهران بكامل صحته.

حول ذلك، أفاد شهود العيان بأنه بعد أربع ساعات من الاقتحام بدأت الشرطة في ترحيل المتهمين وقد شوهد زهران محمولا من زملائه المعتقلين، مصابًا برصاصة في صدره، وأنه نزف كثيرًا، حيث ملأت دماؤه أرض المكان؛ لكن لم يتم تأكيد هذه الرواية من المصادر الرسمية.

وتفيد المصادر بأن هناك تخوفاً كبيراً على حياة زهران، خاصة في ظل تعتيم النيابة الكامل على وضعه الصحي ومدى خطورة إصابته. وحمّلت أسرته مطلع هذا الأسبوع، في بيان لها، وزارة الداخلية المسؤولية الكاملة عن حياته، مطالبة بالإفراج عنه، حيث إنه صحافي وعضو نقابة ولا شأن له بالتهم المنسوبة إليه.

المساهمون