وثائق لـ"مراسلون بلا حدود": إيران أعدمت وسجنت 860 صحافياً خلال الثورة الإسلامية

08 فبراير 2019
حضرت الحقوقية الإيرانية المعارضة شيرين عبادي المؤتمر (ميشيل فلودرا/نورفوتو)
+ الخط -
كشفت وثائق سُربت إلى منظمة "مراسلون بلا حدود" أن الحكومة الإيرانية اعتقلت أو سجنت أو أعدمت 860 صحافياً على الأقل، خلال 30 عاماً منذ "الثورة الإسلامية" عام 1979 إلى عام 2009.

وأشارت المنظمة إلى أن من سربوا إليها الوثائق نقلوا 1.7 مليون سجل تتضمن تفاصيل إجراءات قضائية اتخذت بحق مجموعة كبيرة من المواطنين، بينهم أشخاص من الأقليات ومعارضون للحكومة وصحافيون، وذلك خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الخميس، حضرته المحامية الحقوقية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على "جائزة نوبل للسلام" عام 2003. وتعدّ عبادي معارضة شرسة للنظام الإيراني.

وقال الأمين العام لـ"مراسلون بلا حدود"، كريستوف ديلوار، إن المنظمة أمضت أشهراً في التحقق من السجلات عبر مقارنتها بالحالات التي وثقتها والحالات التي وثقتها منظمات أخرى غير حكومية، وتوصلت إلى أن الدولة استهدفت مئات الصحافيين.

وأفاد ديلوار بأن منظمته ستحيل الملف إلى مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أملاً في اتخاذ مزيد من الخطوات لمحاسبة إيران.
وأشارت المنظمة في تحليلها إلى أنها حددت هوية أربعة صحافيين على الأقل أعدمتهم السلطات، بينهم سيمون فرزامي، الذي يحمل الجنسيتين السويسرية والإيرانية وله أصول يهودية، وكان مدير مكتب وكالة "فرانس برس" للأنباء عند اعتقاله عام 1980.

ووثقت وجود 218 امرأة بين الصحافيين الذين كشفت عنهم الوثائق.

وإلى جانب الصحافيين، قالت المنظمة إن الملف يظهر احتجاز 61900 سجين سياسي منذ الثمانينيات، تراوح أعمار أكثر من 500 منهم بين 15 و18 عاماً.

وأضافت أن الوثائق تقدم مزيداً من الأدلة على مذبحة حدثت عام 1988، وأُعدم فيها نحو أربعة آلاف سجين سياسي بأوامر من آية الله الخميني، بين شهري يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول. وتنفي إيران دائماً وقوع مثل هذه المذبحة.
وأصدرت "مراسلون بلا حدود" التقرير تزامناً مع الذكرى الأربعين لـ"الثورة الإسلامية" التي جاءت بآية الله الخميني إلى قمة السلطة في طهران.

(رويترز)
المساهمون