كيف تسبّب "فيسبوك" والإعلام بتغيير نتائج الانتخابات التشريعية التونسية؟

10 أكتوبر 2019
قرار الهيئة سابقة بتاريخ الانتخابات التونسية (فتحي بلعيد/فرانس برس)
+ الخط -
مساء أمس الأربعاء، أعلنت النتائج الرسمية للانتخابات التشريعية التي شهدتها تونس، الأحد الماضي، وقد ظهر "فيسبوك" والإعلام كسببين رئيسيين في تغيير نتائجها. 


فقد أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات نبيل بفون، أنّ الهيئة قررت الإلغاء الجزئي لنتائج مرشح قائمة "عيش تونسي" في الدائرة الانتخابية "فرنسا 2" بسبب الإشهار السياسي على "فيسبوك" في فترة الصمت الانتخابي، وهو ما تسبب في خسارة هذه القائمة مقعداً لصالح حزب "التيار الديمقراطي".

كما أعلن أنّ الهيئة قررت، بالرجوع إلى تقارير الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري "الهايكا"، الإلغاء التام لنتائج قائمة حزب الرحمة في دائرة "بن عروس"، ومنح المقعد الذي فاز به سعيد الجزيري إلى عضو من قائمة "حركة الشعب". وأرجع سبب إلغاء النتائج إلى استعمال الجزيري، وهو صاحب إذاعة "القرآن الكريم"، لإذاعته من أجل الدعاية والإشهار السياسي بما يناهز 69 ساعة بث للدعاية لنفسه؛ أي ما يعادل تقريباً ثلاث ساعات يومياً للإشهار السياسي.

قرار الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، يُعتبر سابقة في تاريخ الانتخابات التونسية، حيث لم يسبق أن هزم مترشح بسبب استعماله لـ"فيسبوك" أو لإذاعة خاصة للدعاية السياسية. لكنّ الهيئة قررت استعمال ما نصّ عليه القرار المشترك الذي أصدرته مع "الهايكا" بخصوص ضبط القواعد الخاصة بتغطية الحملة الانتخابية الرئاسية والتشريعية بوسائل الإعلام والاتصال السمعي البصري، يوم 21 أغسطس/آب 2019 لمعاقبة المخالفين.


يُذكر أنّ حزب "حركة النهضة" فاز بالانتخابات التشريعية، حيث حصل على 52 مقعداً بالبرلمان يليه حزب "قلب تونس" بـ 38 مقعداً، علماً أنّ البرلمان التونسي يضم 217 مقعداً ممثلة للتونسيين في الداخل والخارج.