بريطانيا: كوربين يحيي سجال انحياز "بي بي سي" لإسرائيل

08 اغسطس 2018
واجهت BBC انتقادات بسبب تغطيتها في الشرق الأوسط(بيتر ماكديارميد/Getty)
+ الخط -
يتواصل الجدل حول أداء "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، إذ بعدما واجهت انتقادات على خلفية تغطيتها الإخبارية في منطقة الشرق الأوسط، برزت إلى السطح أخيراً اتهامات بـ "انحيازها لمصلحة إسرائيل" على لسان جيريمي كوربين.

واجه زعيم "حزب العمال" البريطاني، جيريمي كوربين، مزيداً من الضغوط بعدما تبين أنه اتهم "هيئة الإذاعة البريطانية" بالانحياز إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي، خلال فيلم وثائقي إيراني عرض على شاشة "برس تي في" الحكومية، في 2011، وعنوانه "التحيز داخل بي بي سي".

ورأى كوربين حينها إن إسرائيل مارست نفوذاً تجاوز الحدود على التغطية الإخبارية الخاصة بالمؤسسة، وزعم أن مديرها العام حينها لديه أجندة مؤيدة لإسرائيل.

وقال "هناك ضغوط على (بي بي سي) من جانب مارك تومبسون الذي يبدو لي أنه لديه أجندة في هذا الصدد... يبدو أن هناك الكثير من الضغط على (هيئة الإذاعة البريطانية) من الحكومة الإسرائيلية والسفارة الإسرائيلية، وهم حازمون جداً تجاه جميع الصحافيين. ويتدخلون في الأخبار طوال الوقت".


وأضاف "أعتقد أن هناك تحيزاً يعتبر أن إسرائيل دولة ديمقراطية في الشرق الأوسط، وأن لها الحق في الوجود، ولديها مخاوفها الأمنية". وللمفارقة فإن كوربين ادعى مراراً أن قناة "آر تي" التابعة للكرملين أكثر موضوعية من "بي بي سي".

وبعد انتشار هذه اللقطات، أمس، دافع متحدث باسم "حزب العمال" عن كوربين قائلاً إن "جيريمي كان يجادل بأنه على الرغم من احتلال الأراضي الفلسطينية وعدم وجود دولة فلسطينية، فمن المرجح أن تظهر المخاوف ووجهات النظر الإسرائيلية بشكل بارز في التقارير الإخبارية أكثر من التقارير الفلسطينية. جيرمي ملتزم بالسلام الشامل في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين".


تجدر الإشارة إلى أن رفض "حزب العمال" القبول بتعريف جميع نقاط "اللاسامية" التي وضعها "التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة الهولوكوست"، يعدّ محور مشاكله مع المجتمع اليهودي. ويواجه كوربين اتهامات بترك "معاداة السامية" في حزبه من دون حساب.

وانضم أكثر من 12 ألفاً من مستخدمي "تويتر" إلى دعوة نائب زعيم "حزب العمال"، توم واتسون، إلى الاستقالة، بعدما انتقد تعامل الحزب مع مزاعم معاداة السامية. ودشن مؤيدو كوربين وسم #ResignWatson (واتسون استقِل) الذي تصدر قائمة الأكثر تداولاً في المملكة المتحدة ساعات عدة، مساء الأحد، وفقاً لموقع "غيزمودو" التقني.

ووجد "غيزمودو" أن الوسم استخدم للمرة الأولى في الساعة الثانية والنصف من صباح يوم الأحد، بعد تقرير نشرته صحيفة "ذي أوبزرفر" نقل عن واتسون قوله إن الحزب "سيضيع في دوامة الخجل والإحراج الأبدي" ما لم يحلّ أزمة معاداة السامية.