أنصار "حزب الله" و"امل" يعتدون على الصحافيين وإصابة مراسل "العربي الجديد"
أكد اللبنانيون عودتهم للساحات (حسين بيضون)
لا شيء يعلو فوق صوت المعركة في
لبنان، مع قيام مناصرين لـ"حركة أمل" و"حزب الله" بالاعتداء على المتظاهرين السلميين في وسط بيروت. بدأ كل شيء على جسر الرينغ الذي كان متظاهرون يغلقونه ثم انتقل إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، حيث قام المعتدون بتحطيم الخيم والتكسير وإضرام النيران في الخيم والممتلكات، بحضور القوى الأمنية.
وقام مؤيدو "حركة أمل" و"حزب الله" بالاعتداء على المراسلين والمصوّرين ومنعهم من أداء عملهم، ما أدّى إلى كسر يد أحد مصوري قناة "إم تي في". وكان مراسل "العربي الجديد" حسين بيضون بين المعتدى عليهم بالضرب والحجارة، غير أنّ إصابته طفيفة. كما تم توجيه تهديدات للصحافيين الذين يغطون في المكان، وطلب منهم المعتدون المغادرة "وإلا".
وتزامناً مع الاعتداء، برّر إعلاميون محرّضون ذلك عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين إياه "يوماً مجيداً".
هذا فيما كان اللبنانيون في الساحات يعربون عن غضبهم من ذلك الاعتداء ويرفضون ويؤكّدون أنّهم لن يتركوا الساحات، كان المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي يعربون عن غضبهم أيضاً، خصوصاً أنّ القوى الأمنية لم تحمِ المتظاهرين ولم تمنع المعتدين من التقدم.
وأكد اللبنانيون أنّ صورة الأحزاب التي ترفض تقدّم البلاد باتت واضحة، مشيرين إلى انّ قطع الطرقات كان يحصل بطريقة سليمة ولكنّ مَن يعتدي على المدنيين العزّل أصبح واضحاً للجميع، فقد فعل فعلته مباشرةً على الهواء من دون الاكتراث لأحد.