مؤتمر في الناصرة يبحث تعاطي الإعلام المحلي مع المرأة الفلسطينية

20 أكتوبر 2019
بحث المؤتمر تدعيم مشاركة المرأة السياسية ومكانتها المجتمعية (Getty)
+ الخط -

عقد المركز العربي للحريات الإعلامية "إعلام"، يوماً دراسياً بعنوان "المؤتمر النسائي الإعلامي" حول تعزيز وتدعيم مشاركة المرأة السياسية ومكانتها المجتمعية والإعلامية، في قاعة سينمانا في مدينة الناصرة بالضفة الغربية المحتلة.

وحملت الجلسة الأولى عنوان "النساء والسلطات المحلية: تحديات وعوائق دور الإعلام"، وفي السياق افتتحت خلود مصالحة مديرة مركز إعلام المؤتمر، وتحدثت عن دور المرأة في الإعلام، وقالت إنّ "هناك مشروعاً قائماً منذ سنة في مركز إعلام، واعتمد على أبحاث أجريناها في المركز عام 2006 و2009، تتناول ظهور المرأة في الإعلام العربي المحلي الفلسطيني"، مشيرة إلى أنّ "المرأة تظهر في أدوار نمطية ودور الضحية، أو تظهر في محطات ترفيهية بدون تخصصات".

وأضاف أنّ "المرأة قائمة بحد ذاتها، ولذلك يحاول مشروع المركز أن يغيّر مبدأ الإعلام المحلي مع تغطية النساء، والأدوار النمطية التي يعطيها لهن".

ولفتت إلى أنّ "فكرة المشروع تقول إنّه لا يكفي أن نعمل مع الإعلام فقط، بل أن نخاطب الجهة المقابلة، أي النساء، فلدى النساء مخاوف من التوجه للإعلام ومن الحديث معه، ولذلك المشروع يسعى لكي يدرب هذه المجموعة وفي المقابل نعمل على تغيير تعاطي الإعلام معهن".

وتوقفت عند نتائج أحد البحوث التي تشير إلى ارتفاع في تغطية دور المرأة، مشيرة إلى أنّ "التغطية الإعلامية أصبحت أكثر من ناحية كمية ونوعية".

من جهته تطرق محمد خلالية المحاضر في العلوم السياسية، إلى تأثير "النظام الحمائلي (العائلي/ القبلي) على تقدم المرأة في أماكن اتخاذ القرارات"، قائلاً إنّ "النظام الحمائلي في تركيبته الاجتماعية واعتباراته السياسية يقوم بنيوياً على إقصاء المرأة من أماكن اتخاذ القرار، سواء لناحية المشاركة في قرارات تخص العائلة، أو في القضايا السياسية".

وأشار إلى أنّ "هذا النظام يقصي المرأة من الترشح والانتخاب، ويعتبرها جزءاً دخيلاً على مبنى النظام الحمائلي ولذلك يقوم بإقصائها. وهذا ينعكس على مكانتها اجتماعياً لأنّ غالبية القوائم المترشحة تنتمي إلى الحمائل ولذلك تغيب النساء عن أماكن اتخاذ القرار".

وتابع خلالية "وهذا ينعكس طبعاً على تنفيذها الإعلامي في طبيعة الحال فتركيز الإعلام يكون على اللاعبين الفاعلين في الساحة المحلية، فإذا كانت المرأة غائبة عن القوائم وغائبة عن الترشح وعن التمثيل داخل السلطات المحلية فبالتالي ستكون غائبة عن المشهد الإعلامي المحلي، وعن الأجندة السياسية المحلية من خلال التغطية ونقل النشاطات والأخبار المحلية".


ومن جهتها، قالت فداء شحادة، عضو بلدية في مدينة اللد، إنّ "الإعلام ينقسم إلى ثلاثة أنواع: إعلام عربي مهني، وإعلام عربي غير مهني، وإعلام إسرائيلي، والإعلام الإسرائيلي لم يتوجه لي غير مرة واحدة في قضية واحدة. نحن غير موجودين في الإعلام الإسرائيلي بتاتاً".

وتابعت "الإعلام العربي غير المهني يتذكرنا فقط بقضايا قتل أو تعنيف امرأة أو قضية موجودة على الساحة، وفي قضايا أخرى لا يتوجه إلى المرأة حتى عندما يحدث هدم بيت. أما الإعلام العربي المهني فيقوم بعمله ولكن تأثيره قليل في العدد وعلى الساحة".

وأملت شحادة "من الإعلام العربي المهني أن يركز أكثر على القضايا الاجتماعية الملحة الموجودة، فالإعلام بحاجة إلى توسيع فئات المرأة التي يغطيها، مثل المرأة في قطاع الطبخ والأزياء".

وأسفت الإعلامية مقبولة نصار لكون "المرأة تظهر في الإعلام بمكانين، إما احتفالية مفرطة، أو في خبايا المواقع كزوايا قلوب حائرة أو استشارة زوجية، وهي موجودة في أسفل المواقع والتغطيات الإعلامية".