غضب واسع: إدخال طبيب هندي مستشفى الأمراض العقلية لانتقاده نقص الكمامات

21 مايو 2020
أثارت المقاطع ضجة في الهند (تويتر)
+ الخط -
تصدّر طبيب هندي عناوين الصحف المحلية ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الأخيرة وللمرة الثانية في شهرين، بعدما تجدّد الجدل مرة أخرى إثر نقل أخصائي التخدير، سودهاكار راو، إلى مستشفى للأمراض العقلية، بحسب "بي بي سي". وتظهر سلسلة من مقاطع الفيديو التي انتشرت بشكل واسع في الإنترنت مواجهات بين راو والشرطة على طريق سريع في مدينة فيساكاباتنام الجنوبية حيث يعيش ويعمل. وتقول السلطات إنه تم نقله إلى مستشفى للأمراض العقلية بعد ذلك.

وتأتي الأخبار بعد تقارير عن مواجهة الأطباء الهنود رد فعل عنيفاً بعد التحدث علناً عن نقص معدات الحماية كالكمامات والسترات الواقية أو عدم الاستعداد الكافي في المستشفيات، تزامناً مع تفشي فيروس كورونا.

وتظهر مقاطع الفيديو التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل و"واتساب" راو لأول مرة من دون قميص، جالساً داخل سيارته على جانب الطريق، ويصرخ أمام الشرطة.

وفي مقطع فيديو آخر، يرقد الطبيب على الطريق ويداه مقيدتان خلف ظهره بينما يضربه شرطي بهراوة، وقالت الشرطة إنه تم إيقاف الشرطي بانتظار تحقيق.

وفي مقطع آخر قام الضباط بتقييد الطبيب واعتقاله، لكن قبل نقله تحدث إلى الصحافيين المحليين، وقال إن رجال الشرطة أوقفوه وأجبروه على الخروج من السيارة وانتزعوا هاتفه ومحفظته وضربوه.


وأثار اعتقاله جدلاً كبيراً في الهند، حيث انتقد ناشطو مواقع التواصل الاجتماعي طريقة تعامل حكومة الولاية مع الوضع، ودخلت أحزاب المعارضة بدورها على الخط متهمةً الشرطة باستخدام القوة المفرطة.

في 3 إبريل/نيسان، أخبر راو، الذي يعمل في مستشفى حكومي، وسائل الإعلام أن الأطباء لم يتم إعطاؤهم أثواباً واقية وأقنعة كافية، وقال إنه طُلب منه للتو مغادرة اجتماع مع المسؤولين حيث أثار هذه المخاوف. 

وأوضح: "يُطلب منا استخدام نفس القناع لمدة 15 يوماً قبل طلب قناع جديد. كيف يمكننا علاج المرضى ونحن نخاطر بحياتنا؟".

وأمرت الحكومة بإجراء تحقيق، لكنها أوقفت الطبيب. وقال المسؤولون إن حديثه إلى الجمهور بدلاً من تقديم شكوى رسمية أضر بمعنويات العاملين الآخرين في الرعاية الصحية. وبعد أيام أصدر الدكتور راو مقطع فيديو اعتذر فيه وطلب إلغاء إيقافه، لكن لم تستجب الحكومة.

دلالات
المساهمون