موظفو تلفزيون "المستقبل" اللبناني يقطعون الطريق للمطالبة بمستحقاتهم

الاحتجاجات المستمرة منذ الأربعاء الماضي، والتي تصاعدت تدريجياً من خلال قطع جزئي لطريق سبيرز في بيروت (المبنى الرئيسي لتلفزيون المستقبل)، ومن ثم إقفال مدخل الإدارة بالسيارات والعوائق الحديدية منعا لدخول وخروج أي شخص، لم تلق آذاناً صاغية من الإدارة والمعنيين بالملف. إذ لم تلتزم بدفع الدفعة الثانية كما كان متفقاً، الأمر الذي استفز المصروفين الذين قرروا التصعيد أكثر فأقفلوا، صباح اليوم، طريق سبيرز بشكل كامل عن المارة والسيارات، ومن ثم دخلوا إلى مكتب مدير القناة رمزي جبيلي الذي رفض في البداية مقابلتهم. 

وبعد أكثر من ساعة على الانتظار أمام مكتب جبيلي، خرج بعد التزام المصروفين بالهدوء، ووعدهم بتقاضي الدفعة الثانية بحد أقصى يوم الجمعة المقبل. وأكد أنه لا يستطيع الالتزام بدفع المستحقات كل أول شهر (من 5 إلى 10 من كل شهر)، لأن الوعود التي تلقاها من المعنيين (القناة ملك رئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري) تشير إلى أن هناك دفعة كل شهر ولكن من دون تاريخ محدد. وقد انتشرت فيديوهات تظهر انفعال الموظفين على جبيلي في مكتبه. 

بعد الاجتماع، توافق الموظفون على إعطاء الإدارة فرصة ليوم الجمعة. مع الإشارة إلى أنّ أي تقصير بالدفع سيقابل باعتصامات مفتوحة أمام مكتب وليد السبع أعين (المسؤول المالي لدى الحريري) في منطقة الحمرا وقطع الطرقات إذا لزم الأمر.

الجدير بالذكر أن هذا الاعتصام ليس الأول، فقد تجمع عدد منهم الشهر المنصرم أمام المبنى بسبب عدم تلقيهم أي دفعة بالرغم من مرور أكثر من 45 يوماً من إعلان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيلة سعد الحريري إيقاف عمل التلفزيون والتخلي عن خدمات موظّفيه.