وطالب العاملون في الإذاعة رئيس الحكومة التونسية، إلياس الفخفاخ، بجعل ملف الإذاعة واحدة من أولويات عمله.
تحركات العاملين في الإذاعة وجدت تجاوباً من قبل النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، حيث استقبل نقيب الصحافيين ناجي البغوري، صحبة أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة، ممثلين للعاملين في الإذاعة.
وقد عرض في اللقاء الوضعية العامة للإذاعة، وبحث التحركات والخطوات النضالية التي سيتم اتخاذها في علاقة بوضعية المؤسسة لضمان استمراريتها والحفاظ على حقوق العاملين بها.
من ناحية أخرى عبّر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل، سمير الشفي، عن تضامنه مع العاملين في الإذاعة، داعياً رئيس الحكومة التونسية إلى جعل ملفها واحداً من أولويات عمله.
واعتبر أن إذاعة "شمس إف إم" ليست مشروعاً خاسراً كما يريد البعض تسويق ذلك وأنها تصنف من أولى المؤسسات إذا لم تكن الأولى من حيث نسب الاستماع والحرفية والكفاءة، معتبراً كذلك أن المؤسسة منارة من منارات الأصوات الحرة والحرفية ومن الناحية الاستثمارية كل المؤشرات والمعطيات تفيد بأنه مشروع استثماري ناجح.
يذكر أن إذاعة "شمس إف إم" شرعت في العمل سنة 2010، وكانت مملوكة لسيرين بن علي نجلة الرئيس التونسي المخلوع لتتم مصادرتها بعد الثورة وتلحق بمؤسسة "الكرامة هولدينغ"، لكن الإذاعة تواجه صعوبات مالية وإدارية كبيرة.
وتم تمرير ملكية الإذاعة إلى مستثمر تونسي مع احترام الشروط التي وضعها العاملون فيها، والمتمثلة في المحافظة على استمرارية العمل فيها واستقلالية خطها التحريري.