هكذا انقلب التلفزيون الروسي على ترامب

12 ابريل 2017
حمل البرنامج عنوان "أميركا هاجمت سورية" (يوتيوب)
+ الخط -
خيّمت تداعيات الضربة الأميركية التي استهدفت قاعدة الشعيرات في محافظة حمص على البرامج التحليلية والنقاشية بالقنوات الرسمية الروسية في عطلة نهاية الأسبوع، لتعود الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب مرة أخرى قوة تتدخل في شؤون الدول الأخرى وتسعى لفرض هيمنتها، وذلك بعد أشهر معدودة على إشادة المذيعين أنفسهم ببراغماتية المرشح الجمهوري ونيته التعاون مع روسيا في الملف السوري، وتوقعات برفع العقوبات المفروضة على موسكو والاعتراف بضمها شبه جزيرة القرم في عام 2014. 

وتحت عنوان "أميركا هاجمت سورية"، خصّص أحد البرامج التحليلية، مساء الأحد الماضي، نحو 40 دقيقة من وقته لتناول تداعيات الضربة الأميركية من خلال نقل ردود أفعال المسؤولين الروس و"فضح" التقلبات في مواقف ترامب قبل وبعد الانتخابات، بالإضافة إلى بث تقارير من قاعدة الشعيرات ومن واشنطن حول الدوافع السياسية الداخلية للضربة وقلة عدد الصواريخ التي وصلت إلى هدفها، والتذكير بغزو العراق بذريعة وجود أسلحة للدمار الشامل.

ويقول إعلامي موالٍ للكرملين أثناء تقديمه البرنامج إن "ترامب تغيّر 180 درجة، ولم يعد تلك الشخصية التي كانت تثير إعجاب كثيرين"، معتبراً أن سبب ضغط ترامب على "الزر الأحمر للضربة الصاروخية" بهذه العجالة يعود إلى "تدهور تام للأوضاع داخل الولايات المتحدة".

وتناول برنامج نقاشي أذيع في القناة ذاتها، ما قال إنه محاولات بريطانيا والولايات المتحدة تحميل روسيا جزءاً من المسؤولية عن استخدام السلاح الكيميائي في إدلب، مشيراً إلى وجود خطة أميركية لإسقاط زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

ويقول مذيع هذا البرنامج النقاشي إن "أحداث الأسبوع الأخير تدل على أن أميركا لا تحاول فرض هيمنتها في العالم مرة أخرى فحسب، بل تنتقل من الكلام إلى أعمال".

وبذلك شكّلت الضربات الأميركية على قاعدة الشعيرات آخر نقطة في التحوّل في الخطاب الإعلامي الروسي، ليبدأ بتوجيه انتقادات صريحة إلى إدارة ترامب، مردداً كلمة "العدوان" التي استخدمها الكرملين بعد ساعات على وقوع الضربات.





المساهمون