طالب "مكتب المفوض البريطاني للمعلومات" (آيكو)، شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا"، المتورطة في استغلال بيانات ملايين من أعضاء "فيسبوك" في غايات انتخابية، بتسليم البيانات والمعلومات الشخصية كافة حول ناخب أميركي، وبينها تفاصيل حول مصدر البيانات وكيفية استخدامها، أو مواجهة مقاضاة جنائية.
وسلّم "مكتب المفوض البريطاني للمعلومات" (آيكو)، الإشعار إلى "كامبريدج أناليتكا"، الجمعة، في سابقة قانونية تفتح الطريق أمام ما يصل إلى 240 مليون ناخب أميركي آخر لطلب بياناتهم من الشركة، بموجب قوانين حماية البيانات البريطانية، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وتقدّم الأميركي ديفيد كارول، بشكوى إلى "آيكو". وباعتباره أميركياً، لم يتمكن كارول من الحصول على معلوماته هذه بموجب قوانين الولايات المتحدة الأميركية. لكن في يناير/كانون الثاني الماضي، اكتشف أن "كامبريدج أناليتكا" عالجت بيانات الناخبين الأميركيين في المملكة المتحدة، ما أعطاه حقوقاً بموجب القوانين البريطانية.
وكانت "كامبريدج أناليتكا" قد رفضت تسليم بيانات كارول، موضحة لـ"آيكو" أنه غير مؤهل لتقديم ما يسمى "طلب الوصول إلى البيانات"، بموجب قانون حماية البيانات البريطاني.
لكن "آيكو" رفضت هذه الذريعة كحجة قانونية صالحة، وحذّرت شركة "أس سي أل" التي راقبت بيانات "كامبريدج أناليتكا" من ضرورة الامتثال للطلب في غضون 30 يوماً أو الاستئناف.
وكانت "كامبريدج أناليتكا" والشركات التابعة لها قد أعلنت، هذا الأسبوع، عن إفلاسها، لكن "آيكو" أوضحت أنها لا تستطيع أن تتجنب مسؤولياتها بموجب قانون المملكة المتحدة، مذكرة أن "عدم الامتثال لهذا الإشعار بالإنفاذ يعد جريمة جنائية".
واعتبر كارول القرار "لحظة تاريخية" لا بالنسبة له فحسب، بل لملايين الأشخاص الآخرين الذين استخدمت "كامبريدج أناليتكا" بياناتهم في حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وحملات أخرى.