لا تتشابه التغطية الإعلامية التي تقوم بها الصفحات الإخبارية والناشطون الفلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقعي "فيسبوك" و"تويتر"، مع تلك التي كانت في جولات التصعيد التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة في أوقات سابقة، إذ تبدو القيود أكثر حضوراً وتحكماً في عمل الصفحات.
من خلال رصد عمل الكثير من الصفحات الإخبارية الفلسطينية يتضح غياب بعض مقاطع الفيديو والصور التي كانت هذه الصفحات تنشرها في فترات سابقة، خصوصاً في أوقات التصعيد التي كانت تتم بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي. وكبّلت إجراءات مواقع التواصل، وعلى رأسها "فيسبوك" الأكثر استخداماً وحضوراً بين الفلسطينيين مقارنة بغيره من مواقع التواصل، حضور التغطية والمتابعة الإخبارية، في وقتٍ أضحى الناشطون والصحافيون يلجؤون إلى تطبيقات ومواقع بديلة مثل "واتساب" و"تلغرام" و"زيلو" لتناقل المعلومات.
ويذكر رئيس تحرير وكالة "شهاب"، حسام الزايغ، أن هناك فرقاً حقيقياً بين التغطية الحالية للعدوان الإسرائيلي الذي يشن على القطاع وبين جولات التصعيد الماضية، خصوصاً في ضوء القيود المشددة التي أضحت تفرض على المحتوى الفلسطيني. ويقول الزايغ لـ "العربي الجديد" إنه لم يعد لديهم مجال لحرية النشر كما كان في السابق، في ضوء إجراءات الحذف والحجب التي يقوم بها "فيسبوك" على سبيل المثال بشكلٍ تلقائي، من خلال حظر استخدام مصطلحات لفصائل مقاومة أو حتى شخصيات فيها.
ولا يقتصر الأمر على حجب وحظر استخدام بعض المصطلحات، بل يصل كذلك إلى منع نشر صور الإصابات والشهداء والدمار التي بات "فيسبوك" يتعامل معها على أنها مواد تحريضية ويعمل على إغلاق منصات كاملة لنشرها هكذا محتوى، وفقاً لرئيس تحرير "شهاب". ويبين الزايغ أن الإعلام العبري يستخدم مصطلحات وألفاظا كثيرة ضد الفلسطينيين ولا تُتخذ أي إجراءات بحق الصفحات العبرية أو حتى ناشري هذا المحتوى، وهو ما يظهر حجم الانحياز الواضح من قبل مواقع التواصل، خصوصاً "فيسبوك"، للاحتلال.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويختلف فيه الحال عن اليوم الذي سبقه. وبمقارنة جولة التصعيد الحالية بالجولة الأخيرة التي وقعت في شهر مايو/أيار الماضي، فإن هناك قيوداً كثيرة استجدت في الفترة الأخيرة وبدأت تأخذ شكلاً مختلفاً عن الشكل الذي كانت عليه سابقاً، وفقاً للزايغ.
اقــرأ أيضاً
في السياق نفسه، يؤكد مدير مركز "صدى سوشال" المختص في رصد الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني، إياد الرفاعي، أن السياسات التي يقوم بها "فيسبوك" لها أهداف خاصة تتعلق بكي الوعي الفلسطيني وتغييب للمعاني والمصطلحات. ويقول الرفاعي لـ "العربي الجديد" إن المتتبع حالياً لحالة النشر والتعاطي مع تغطية الأحداث المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، يلحظ وجود حذر كبير من قبل مئات الناشطين والصفحات الإخبارية واتباع سياسة مختلفة للحفاظ على صفحاتهم وحساباتهم.
ويشير مدير مركز "صدى سوشال" إلى أن الخوف على الصفحات والحسابات الشخصية أصبح سمة حالياً بالذات في صفوف الفلسطينيين، في ضوء السياسات الأخيرة لمواقع التواصل، وبشكلٍ خاص منها "فيسبوك"، بالرغم من كون هذه السياسات تتعارض مع حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي.
ويشدد على أن المحتوى الوطني الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي تعرّض لانتكاسة كبيرة، خصوصاً في ظل عدم كفاية الإجراءات البسيطة التي يقوم بها المشرفون على هذه الصفحات أو حتى أصحاب الحسابات من تمويه ومحاولة تغلّب على القيود. ويرى الرفاعي أن الباب يبقى مفتوحاً أمام المحتوى الفلسطيني للتغلب على العقبات والقيود التي أضحت سمة بعض مواقع التواصل الاجتماعي، واستمرار أداء السياسة الإعلامية في ظل الفضاء الإلكتروني الواسع الذي يصعب حجبه كلياً.
من خلال رصد عمل الكثير من الصفحات الإخبارية الفلسطينية يتضح غياب بعض مقاطع الفيديو والصور التي كانت هذه الصفحات تنشرها في فترات سابقة، خصوصاً في أوقات التصعيد التي كانت تتم بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي. وكبّلت إجراءات مواقع التواصل، وعلى رأسها "فيسبوك" الأكثر استخداماً وحضوراً بين الفلسطينيين مقارنة بغيره من مواقع التواصل، حضور التغطية والمتابعة الإخبارية، في وقتٍ أضحى الناشطون والصحافيون يلجؤون إلى تطبيقات ومواقع بديلة مثل "واتساب" و"تلغرام" و"زيلو" لتناقل المعلومات.
ويذكر رئيس تحرير وكالة "شهاب"، حسام الزايغ، أن هناك فرقاً حقيقياً بين التغطية الحالية للعدوان الإسرائيلي الذي يشن على القطاع وبين جولات التصعيد الماضية، خصوصاً في ضوء القيود المشددة التي أضحت تفرض على المحتوى الفلسطيني. ويقول الزايغ لـ "العربي الجديد" إنه لم يعد لديهم مجال لحرية النشر كما كان في السابق، في ضوء إجراءات الحذف والحجب التي يقوم بها "فيسبوك" على سبيل المثال بشكلٍ تلقائي، من خلال حظر استخدام مصطلحات لفصائل مقاومة أو حتى شخصيات فيها.
ولا يقتصر الأمر على حجب وحظر استخدام بعض المصطلحات، بل يصل كذلك إلى منع نشر صور الإصابات والشهداء والدمار التي بات "فيسبوك" يتعامل معها على أنها مواد تحريضية ويعمل على إغلاق منصات كاملة لنشرها هكذا محتوى، وفقاً لرئيس تحرير "شهاب". ويبين الزايغ أن الإعلام العبري يستخدم مصطلحات وألفاظا كثيرة ضد الفلسطينيين ولا تُتخذ أي إجراءات بحق الصفحات العبرية أو حتى ناشري هذا المحتوى، وهو ما يظهر حجم الانحياز الواضح من قبل مواقع التواصل، خصوصاً "فيسبوك"، للاحتلال.
ولا يكاد يمر يوم إلا ويختلف فيه الحال عن اليوم الذي سبقه. وبمقارنة جولة التصعيد الحالية بالجولة الأخيرة التي وقعت في شهر مايو/أيار الماضي، فإن هناك قيوداً كثيرة استجدت في الفترة الأخيرة وبدأت تأخذ شكلاً مختلفاً عن الشكل الذي كانت عليه سابقاً، وفقاً للزايغ.
ومنذ بداية العام الحالي، وثّق ناشطون فلسطينيون ارتكاب مواقع التواصل الاجتماعي مئات الانتهاكات بحق المحتوى الفلسطيني، كان لـ"فيسبوك" نصيب الأسد منها، وأخيراً انضم "تويتر" هو الآخر للسياسة نفسها، عبر حذف حسابات إخبارية كان أبرزها لشبكة "قدس الإخبارية" التي تعتبر إحدى أكبر الشبكات الفلسطينية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، تلقى عشرات الناشطين الفاعلين في مجال التغطية الإخبارية ضربات متتالية من قبل مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها حذف حساباتهم التي يتابعها الآلاف، في الوقت الذي يشتكي فيه البعض الآخر من بلاغات يومية لإجبارهم على حذف منشورات إخبارية قديمة عمرها سنوات. في السياق نفسه، يؤكد مدير مركز "صدى سوشال" المختص في رصد الانتهاكات بحق المحتوى الرقمي الفلسطيني، إياد الرفاعي، أن السياسات التي يقوم بها "فيسبوك" لها أهداف خاصة تتعلق بكي الوعي الفلسطيني وتغييب للمعاني والمصطلحات. ويقول الرفاعي لـ "العربي الجديد" إن المتتبع حالياً لحالة النشر والتعاطي مع تغطية الأحداث المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي على غزة، يلحظ وجود حذر كبير من قبل مئات الناشطين والصفحات الإخبارية واتباع سياسة مختلفة للحفاظ على صفحاتهم وحساباتهم.
ويشير مدير مركز "صدى سوشال" إلى أن الخوف على الصفحات والحسابات الشخصية أصبح سمة حالياً بالذات في صفوف الفلسطينيين، في ضوء السياسات الأخيرة لمواقع التواصل، وبشكلٍ خاص منها "فيسبوك"، بالرغم من كون هذه السياسات تتعارض مع حرية الرأي والتعبير التي كفلها القانون الدولي.
ويشدد على أن المحتوى الوطني الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي تعرّض لانتكاسة كبيرة، خصوصاً في ظل عدم كفاية الإجراءات البسيطة التي يقوم بها المشرفون على هذه الصفحات أو حتى أصحاب الحسابات من تمويه ومحاولة تغلّب على القيود. ويرى الرفاعي أن الباب يبقى مفتوحاً أمام المحتوى الفلسطيني للتغلب على العقبات والقيود التي أضحت سمة بعض مواقع التواصل الاجتماعي، واستمرار أداء السياسة الإعلامية في ظل الفضاء الإلكتروني الواسع الذي يصعب حجبه كلياً.