مصر: بدء إجراءات الإفراج عن شوكان و214 آخرين

17 فبراير 2019
شوكان قضى 5 سنوات في الحبس (فرانس برس)
+ الخط -
بدأت وزارة الداخلية المصرية، السبت، إجراءات الإفراج عن المصور الصحافي المصري، محمود أبوزيد، الشهير بـ"شوكان"، و214 آخرين، قضوا مدة عقوبتهم كاملة (5 سنوات)، بالإضافة إلى عقوبة إضافية للإكراه البدني استمرت ستة أشهر، في قضية فض اعتصام رابعة العدوية.

يشار إلى أن المفرج عنهم ينتظرون موعد نظر طعنهم على حكم الجنايات الصادر ضدهم، أمام محكمة النقض.

وقالت مصادر قضائية لعدد من وسائل الإعلام المحلية إن الإجراءات تبدأ بترحيلهم من السجن إلى قسم شرطة الخليفة، ومنه يتم ترحيلهم كل على حدة إلى أقسام الشرط التابعين لها تمهيدًا للإفراج عنهم.

وكانت النيابة العامة المصرية قد أوقعت على شوكان والآخرين عقوبة الإكراه البدني لمدة 6 أشهر، بدعوى "عدم سداد المتهمين المصاريف الجنائية والتعويضات المقضي بها في حكم محكمة جنايات القاهرة الصادر في 8 أغسطس/ آب 2018".

وكانت محكمة جنايات القاهرة قد أصدرت حكمها في قضية فض اعتصام رابعة العدوية في 8 سبتمبر/ أيلول 2018، بإعدام قيادات جماعة الإخوان عصام العريان ومحمد البلتاجي وعاصم عبد الماجد وصفوت حجازي و71 متهمًا آخرين، والمؤبد لـ47 متهمًا، والسجن المشدد 15 سنة لـ374 متهمًا، والسجن المشدد 10 سنوات لأسامة نجل الرئيس الأسبق محمد مرسي، والسجن 10 سنوات لـ22 متهمًا حدثاً، والسجن المشدد 5 سنوات لـ215 متهمًا منهم شوكان، مع فترة مراقبة لخمس سنوات إضافية، والمنع من إدارة الأموال والعزل من الوظائف الأميرية هو و212 متهمًا آخرين.

كانت قوات الأمن المصرية قد ألقت القبض على شوكان خلال تغطيته لفض اعتصام رابعة العدوية في 14 أغسطس/ آب 2013، الذي أسفر عن مذبحة بشرية راح ضحيتها قرابة ألف معتصم ومئات المصابين والمحبوسين، بحسب تقديرات حقوقية.

وظل شوكان رهن الحبس الاحتياطي منذ فض الاعتصام وحتى أغسطس/ آب 2015، عندما قررت النيابة إحالة المتهمين للمحاكمة الجنائية، موجهة إليهم تهم ارتكاب جرائم "التجمهر واستعراض القوة والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والإتلاف العمدي وحيازة مواد في حكم المفرقعات وأسلحة نارية بدون ترخيص".

وكان شوكان يُعاني من مرض مزمن، وهو مرض أنيميا البحر الأبيض المتوسط، والذي يتطلب عناية طبية متواصلة، لا تتوفر لشوكان في ظل تردي الرعاية الطبية في السجن، وكذلك تعنُّت إدارة السجن في نقله للمستشفى لتلقي العلاج المناسب. وأدى طول فترة حبس شوكان احتياطيًا إلى تدهور حالته الصحية بشكل ملحوظ.

وتخرج شوكان من أكاديمية أخبار اليوم، وأعلن احترافه التصوير الصحافي منذ التحاقه بها. بدأ بالتدرب في جريدة الأهرام المسائي بالإسكندرية وهو ما زال طالًبا، مرورًا بمشروع التخرج، إذ كان الوحيد بين رفاقه الذي اختار فكرته عن التصوير، وقد حاول العمل في عدد من الجرائد لكن حظه كان عثرا.

وما زاد الوضع القانوني لشوكان صعوبة هو طبيعة عمله الصحافي "الحُر"، وعدم تقييده بنقابة الصحافيين التي لا تعترف لوائحها به كصحافي مرخص له بمزاولة المهنة، لأن الحصول على عضوية نقابة الصحافيين باتت الطريقة الرسمية والسليمة الوحيدة التي يستطيع من خلالها الصحافيون الحصول على مستوى محترم من الحماية القانونية.
المساهمون