وبيّن المركز في تقريره، أن إجمالي الانتهاكات التي وثقها المركز في سورية بلغ 1103 انتهاكات، منذ انطلاق الثورة السورية، منتصف مارس/آذار عام 2011 إلى نهاية فبراير/شباط عام 2018.
وتصدّرت قوات النظام السوري قائمة الجهات المنتهكة بـ84 انتهاكاً في الغوطة، بينما حلت جهات مُعارضة في المرتبة الثانية بـ24 انتهاكاً، وتورطت روسيا في 4 انتهاكات.
ووفق التقرير، ارتكب تنظيم "داعش" و"جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) انتهاكاً واحداً لكل منهما على حدة، في حين لم يتم التعرف على المسؤولين عن ارتكاب 3 انتهاكات أخرى.
واستعرض التقرير نوع الانتهاكات المرتكبة ضد الإعلام في الغوطة الشرقية، فكان أبرزها مقتل 55 إعلامياً، 48 منهم على يد النظام السوري.
وأضاف التقرير أن فصائل المعارضة السورية المسلحة مسؤولة عن مقتل اثنين، وقتل تنظيم "داعش" والقوات الروسية إعلامياً، بينما قُتل 3 آخرون من قبل جهات مجهولة.
ووثق التقرير مقتل 426 إعلامياً في أنحاء سورية منذ مارس عام 2011 إلى فبراير عام 2018.
كما وثق تقرير المركز وقوع 28 حالة إصابة واعتداء بالضرب ضد إعلاميين في الغوطة الشرقية، منذ عام 2011، إضافة إلى 10 حالات احتجاز واعتقال واختطاف لإعلاميين ارتكبتها مختلف الأطراف المتصارعة على الساحة السورية.
وعلى صعيد الانتهاكات المرتكبة ضد المؤسسات في الغوطة الشرقية، فقد وثق المركز وقوع 14 انتهاكاً، ارتكب النظام 10 منها، وكانت المعارضة مسؤولة عن 4 انتهاكات.
وأظهر المركز وقوع 10 انتهاكات من نوع آخر، أبرزها التهديد والملاحقة ومصادرة الأملاك وإصدار مذكرات توقيف غيابية، وارتكبت المعارضة 7 منها، وكان النظام مسؤولاً عن الـ3 الباقية.
أما بالنسبة إلى التوزع السنوي للانتهاكات في الغوطة، فشهد عام 2017 ارتكاب 30 انتهاكاً، ووقع 11 انتهاكاً في عامي 2011 و2012، كلها حالات قتل لإعلاميين في الغوطة الشرقية، وفق التقرير.
ووجد التقرير أن عام 2014 هو العام الذي حصل فيه أقل عدد من الانتهاكات، إذ شهد فقط وقوع 6 انتهاكات فقط، علماً أنه وثّق 7 انتهاكات ضد الإعلاميين في الغوطة الشرقية خلال أول شهرين فقط من 2018.
ودعا المركز في خاتمة تقريره إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وطالب الأطراف الفاعلة في سورية والأطراف الدولية المعنية بتفعيل القوانين الدولية الخاصة بحماية الإعلاميين والدفاع عنهم وعن حرية الصحافة وحق نقل المعلومات في سورية.