"لجنة حماية الصحافيين": 250 صحافياً سجيناً في 2019

11 ديسمبر 2019
الصين السجن الأكبر للصحافيين (Getty)
+ الخط -
أصدرت "لجنة حماية الصحافيين" Committee to Protect Journalists، قائمتها السنوية حول الصحافيين السجناء، اليوم الأربعاء، وقالت فيه إن الصين وتركيا تتصدران الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، وتتبعهما المملكة العربية السعودية ومصر، ثم إريتريا وفيتنام وإيران.

وأفادت "لجنة حماية الصحافيين" بأن عدد الصحافيين المسجونين بسبب عملهم في العالم بلغ 250 صحافياً على الأقل للسنة الرابعة على التوالي، وتصدرت الصين وتركيا قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد منهم.

وأشارت اللجنة إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، شدّد "القبضة الحديدية التي تفرضها الدولة على الصحافة في البلاد" حيث يقبع 48 صحافياً خلف القضبان. أما تركيا، و"بعدما قوّضت عملياً كل التغطية الصحافية المستقلة والنقد عبر إغلاق أكثر من مائة وسيلة إعلامية وتوجيه اتهامات متعلقة بالإرهاب ضد العديد من موظفيها"، فتسجن 47 صحافياً في عام 2019. ويواجه عشرات الصحافيين الآخرين محاكمات أو صدرت بحقهم أحكام بالسجن ولم يدخلوا السجن بعد، في انتظار البت في دعاوى الاستئناف.

ولفتت اللجنة إلى أن "وجود أنظمة الحكم الاستبدادية والاضطرابات والاحتجاجات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أدّت إلى زيادة عدد الصحافيين السجناء في المنطقة، خصوصاً في السعودية التي قفز عدد الصحافيين المحتجزين فيها إلى 26 صحافياً عام 2019، وباتت تحتل مع مصر المرتبة الثالثة بين البلدان التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين".


وبينت أن "السياسة ظلّت الموضوع الأكثر أرجحية أن يؤدي إلى سجن الصحافيين، يتبعها موضوعا حقوق الإنسان ثم الفساد. وفيما يواجه معظم الصحافيين السجناء في العالم اتهامات بمناهضة الدولة، ارتفع عدد الصحافيين المتهمين بنشر (أخبار كاذبة) إلى 30 صحافياً".

وقال المدير التنفيذي في "لجنة حماية الصحافيين"، جويل سايمون، إن "سجن صحافي واحد هو ظلم فادح ويترك تبعات واسعة على الأسر والأصدقاء والزملاء. أما سجن مئات الصحافيين، سنة تلو الأخرى، فهو تهديد لنظام المعلومات العالمي الذي نعتمد عليه جميعاً. وتستخدم الحكومات القمعية هذه الأساليب القاسية لحرمان مجتمعاتها والعالم بأكمله من المعلومات الأساسية".

تجدر الإشارة إلى أن تقرير اللجنة لا يشمل الصحافيين الذين احتجزوا وأفرج عنهم على امتداد العام.

المساهمون