وأشار التقرير إلى أن عدد الناشطين الفلسطينيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي وصل إلى نحو 220 فلسطينياً، على خلفية حرية الرأي والتعبير، بينما اعتقلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة وقطاع غزة نحو 14 مواطناً بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، مع الإشارة إلى أن الكتابة عبر هذه المنصات أصبحت تهمة توجه للفلسطينيين من قبل الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وبيّن التقرير أن تصفح موقع "فيسبوك" بلغ 69.20 في المائة، في الفئة العمرية بين 15 و29 عاماً، ما يعني سيطرة الشباب على هذه المنصة. أما نسبة المستخدمات الفلسطينيات لـ"فيسبوك" فوصلت إلى 55.4 في المائة، في دليل على أن الإناث أكثر تفاعلاً على الموقع.
ورأى 23 في المائة من إجمالي الفلسطينيين المشاركين في التقرير أن موقع "تويتر" مخصص لـ"النخب والناشطين"، مشيرين إلى أن انتشار الأخبار والحملات الإعلامية والآراء حول القضايا المختلفة على الموقع تدفعهم إلى استخدامه. ولفت التقرير إلى أن محدودية شعبية "تويتر" تتأثر بالمنافسين، مثل "إنستاغرام" و"سناب تشات" و"واتساب"، وأفاد بأن عدد مستخدميه انخفض بنسبة بلغت نحو 1 في المائة فقط.
ولفت التقرير إلى أن موقع "إنستاغرام" يحقق انتشاراً واسعاً في صفوف الفلسطينيين، خاصة النساء، محتلاً المرتبة الثانية في الشعبية، بعد "فيسبوك"، إذ بلغت نسبة مستخدميه 43 في المائة من إجمالي المشاركين في الدراسة.
وخلص التقرير إلى أنه لا منافس يذكر لدى الفلسطينيين في مواقع مشاهدة "فيديو" عبر الإنترنت كـ"يوتيوب". أما موقع "لينكد إن" فيستخدمه نحو 12 في المائة من الفلسطينيين.
وشهد تطبيق "سناب تشات"، في 2017، ارتفاعاً ملحوظاً في شعبيته بين الفلسطينيين، إلى 25 في المائة، مقارنة بـ19 في المائة، العام الماضي.
وفي سياق متصل، أوضح ممثل شركة "آيبوك"، واصف قدح، لـ"العربي الجديد"، أن هدف التقرير الإحاطة بحضور مواقع التواصل الاجتماعي بين الفلسطينيين والتأثير التبادلي الذي أحدثته هذه المواقع في الإنسان الفلسطيني أو أحدثه فيها.
وأشار إلى أن رسالة التقرير تبيان مدى تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الفلسطينيين، وقدرتهم على استغلالها للتأثير على واقعهم وحياتهم اليومية، وتنوع الاستخدام لهذه المواقع، لافتاً إلى أن الارتباط الوثيق بين الفلسطينيين ومواقع التواصل الاجتماعي أصبح بحاجة لدراسة وتحليل.
وأضاف قدح: "من التحديات التي واجهتنا في العمل على هذا التقرير والأمور المشابهة هي عدم حرية الحصول على المعلومات من قبل إدارات مواقع التواصل الاجتماعي التي لا تعترف بفلسطين بشكل رسمي، ما يجعل الحصول على بعض التحاليل حول بيانات معينة صعباً وأحياناً غير ممكن، إلا أننا عملنا بجهد كبير لتوفير وتغطية كافة جوانب مواقع التواصل الاجتماعي في فلسطين، ليتمكن المستخدم من الاستفادة منها وتوظيفها في خدمة قضيتنا".