عرضت قناة "أورينت" الفضائية، ضمن برنامجها اليومي "هنا سورية"، الأحد، تقريراً اعترفت فيه بوجود تواصل بين منظمة "أورينت" الإنسانية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتسهيل عبور مساعدات إنسانية داخل الأراضي المحتلة، عن طريق التعاون مع منظمة "تحالف الأديان من أجل سورية" والحصول على أذونات من قوات الاحتلال.
وبررت القناة هذا التواصل مع سلطات الاحتلال الاسرائيلي بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، إذ اعتبرت أن الغاية الإنسانية بإيصال المساعدات للمناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة والمحاصرة من قبل قوات نظام الرئيس بشار الأسد لا تعتبر خيانة، ولو تمّت عبر قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأثار التقرير الذي بثته "أورينت" جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأى فيه عدد من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي أمراً غير مبرر إطلاقاً، واعتبره آخرون ذريعة أخرى أُعطيت للنظام لضرب مصداقية ووطنية المعارضة السورية، على اعتبار أن القناة محسوبة عليها.
Twitter Post
|
وبيّن التقرير المذكور، أن هذا التواصل مع الاحتلال الإسرائيلي جاء بعدما وسّعت "أورينت" أنشطتها الإنسانية وأنشأت مستشفيين في ريف القنيطرة المحاصر منذ سنوات، للمساهمة في فك الحصار عن آلاف المدنيين، بالتعاون مع "منظمة تحالف الأديان من أجل سورية"، بعد السماح بالعبور من الأراضي المحتلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت مؤسّسة "منظمة تحالف الأديان من أجل سورية"، جورجيت بينت، في حديث لها ضمن برنامج "هنا سورية"، إن "هناك منظمات إسرائيلية تقدم المساعدات في كل المنطقة، ولم يكن باستطاعتهم فعل ذلك من دون العمل مع السوريين".
وقال مدير "أورينت الإنسانية"، عمار مارتيني، إن "أورينت الإنسانية هي جزء من العمل الإنساني العالمي و"منظمة تحالف الأديان" تضم "أورينت" استناداً لعملها الطويل خاصة في المجال الطبي في معظم أنحاء سورية".
وأضاف مارتيني: "كان هناك محاولات كثيرة للعمل في الجنوب السوري لكن الحصار حال دون ذلك"، مشيراً إلى أن العديد من الشاحنات التي حاولت الدخول من خلال الأراضي السورية قُصفت.
وأكد أن "العمل هذا لا يمكنه وصفه بالخيانة لأن العمل الإنساني والطبي لا يمكن تسييسه. وهذه الطريقة أتاحت للمريض السوري تلقي العلاج من دون الذهاب إلى إسرائيل بسبب الحصار".
واعتبر مدير العلاقات العامة في "تحالف الأديان من أجل سورية"، شادي مارتيني، أن التحالف منظمة أميركية وتجمع منظمات من مختلف الأديان، وبعد محاولات عديدة للوصول إلى القنيطرة كان الحل الوحيد هو إدخال المساعدات عن طريق الأراضي المحتلة من إسرائيل، مشيراً إلى أن ذلك الأمر قوبل عدة مرات بالرفض.
وأوضح أن الدول الأخرى المجاورة تضع تعقيدات عديدة على الإغاثة، ما دفعهم إلى هذه الطريق، خاصة أن إمكانية الوصول وسهولته من الأراضي المحتلة من إسرائيل كان مغرياً أكثر.
Twitter Post
|
Twitter Post
|
Twitter Post
|
وتنشر "العربي الجديد" يوم غد، تحقيقاً حول تفاصيل تعاون "أورينت" مع الاحتلال الإسرائيلي، والتنسيق بين الطرفين.