أعلن موقع "فيسبوك"، أمس الأربعاء، عن ارتفاع حاد في أرباحه في الربع الأخير من عام 2017، مع تحقيق مكاسب في قاعدة مستخدميه ونمو كبير في عائدات الإعلانات، وبدا أن الموقع لم يتأثر بالجدل المثار حول مسألة الخصوصية بعد فضيحة "كامبريدج أناليتكا".
وقفزت أرباح الربع الأول من عام 2018 بنسبة 63 في المائة مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 5 مليارات دولار أميركي. وارتفع إجمالي الإيرادات بنسبة 49 في المائة إلى 11.97 مليار دولار أميركي، وفق ما أعلن "فيسبوك" في بيان عن عائداته التي فاقت توقعات كل المحللين.
وسعى الرئيس التنفيذي في "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، في بيانه الأخير الى طمأنة المستثمرين، بعد فضيحة الكشف عن سرقة معلومات خاصة لملايين من مستخدمي الموقع من قبل مؤسسة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا".
وأضاف "نحن ننظر بشكل أوسع الى مسؤوليتنا ونستثمر للتأكد من أن خدماتنا تستخدم بشكل حسن. لكننا نحتاج إلى الاستمرار في بناء أدوات جديدة لمساعدة الناس على التواصل وتقوية مجتمعنا وتقريب العالم من بعضه البعض".
وسجل سهم "فيسبوك" زيادة أكثر من 4.7 في المئة ليصل إلى 167.33 دولاراً في التداولات، بعد الإعلان عن الأرباح.
ويأتي بيان "فيسبوك" عن العائدات القوية في الوقت الذي يواجه فيه الموقع فضيحة متعلقة بخصوصية معلومات مستخدميه تلامس الوسيلة التي تستعملها الشبكة العملاقة لجني الأموال من خلال ما تعرفه عن الناس.
واستجوب الكونغرس زوكربيرغ، بعد الكشف عن استيلاء "كامبريدج أناليتكا" على معلومات خاصة لنحو 87 مليون مستخدم خلال عملها لصالح حملة دونالد ترامب.
ويعتبر محللون أنه فيما لو كان للفضيحة تأثير على عدد المستخدمين أو الإعلانات في الموقع، فمن غير المرجح أن يظهر تأثيرها في عائدات الشهور الـ3 الأولى من هذا العام.