"#مهند_مات"... بعد معاناة مع الظلم والسرطان

03 أكتوبر 2016
يدون الناشطون عن مهند بكثافة (تويتر)
+ الخط -
أثار وفاة الشاب المصري مهند إيهاب، البالغ من العمر 18 عامًا، خلال تلقيه العلاج في الولايات المتحدة الأميركيّة أمس، حالةً من الاستياء بين قطاعات واسعة من الشباب المصريين، الذين نصبوا عزاءً على فضاء "فيسبوك" و"تويتر"، عبر وسم "#مهند_مات" الذي احتل الأكثر تداولاً في البلاد.

وصبّ الناشطون سخطهم على النظام المصري الذي تسبب في إصابته بمرض سرطان الدم داخل معتقله بتعنته في إجراء الفحوصات وتقديم العلاج مبكرا.

واعتقل مهند للمرة الأولى، بعد فض اعتصام ميدان رابعة العدوية 14 أغسطس/آب 2013، ثم خرج بعد عدة أيام، لحداثة سنّه.

وفي 2014، اعتقل للمرة الثانية، واتهمته النيابة بقتل 15 جنديًا وخطف مدرعتين، وبقي في سجن "الأحداث" لمدة 3 أشهر، خرج بعدها على ذمة القضية، ليعتقل للمرة الثالثة في يناير/كانون الثاني الماضي، وأودع سجن "برج العرب" بالإسكندرية، وهناك أصيب بمرض سرطان الدم، بنسبة 93 بالمئة.

وأدى تعنت إدارة سجن "برج العرب" في علاجه إلى تدهور حالته بشكل كبير، قبل الإفراج عنه في أغسطس/آب الماضي، ليسافر بعدها إلى نيويورك لتلقي العلاج الكيماوي. لكن الأطباء أخبروه أن الحالة متأخرة، وأن جلسات العلاج لن تؤدي إلى نتيجة.


مهند أعلن في وقت سابق، على حسابه على "فيسبوك" عن وجود فرصة أخيرة أخبره بها الأطباء، لكنهم يتوقعون عدم نجاحها أيضا، مضيفاً "غير كده هقعد في بيتنا".

ولم يختلف ردّ فعل مهند كثيرا عند معرفته بحقيقة مرضه في البداية، فلم تختلف روح الدعابة التي يتميز بها.

وكتب في منتصف أغسطس/آب "فعلاً سخيف جدًا موضوع إن أهلك والدكاترة يخبوا عليك مرضك عشان أنت متزعلش والجو ده، يعني مثلا قعدوا يقولوا لي أني عندي تلوث، وبعد كده أتصدم بالواقع وأكتشف إن عندي سرطان دم".

وتحول حساب مهند إلى ما يشبه اليوميات التي يمر بها أثناء معاناته مع المرض وكيف يواجهه وما هي مشاعره، من ذلك قيامه بنشر صورته وهو يلعب "الدومينو" مع عدد من المرضى في المستشفى الذي يتابع حالته فيه، معلقًا بسخرية "دوري المستشفيات في الدومينو.. اللعب على محاليل".

وبحسب الناشط السياسي في الولايات المتحدة، محمد الشرقاوي، من المقرر أن يشيع جثمان مهند، عقب صلاة الظهر اليوم الإثنين، بمسجد مصعب بن عُمير، ببروكلين في نيويورك ثم يدفن في ولاية نيوجيرسي.

ونعى الناشطون مهند عبر وسم "#مهند_مات"، فقال حسام حسن نصر: "مهند مات يا مصر، مهند مات يا كل من عنده قلب، مهند مات يا كل من عنده عقل".


فيما غردت آلاء الجيار: "مسمحتش لنفسك انك تكون حد عادي.. قررت انك تعيش راجل بجد ويعني إيه انك تبقى بطل وتعافر وكل ماتقع ازاي يبقا ليك ألف قومه.. علمتنا إزاي نصمد ونصبر ع البلاء".

وقالت مريم سيد علي: "مات بحلمه وأمله ومرضه، يسقط يسقط حكم العسكر". وكتب طارق منز: "هذا الشاب هو وحيد أمه وأبوه، اعتقل وخرج مريض واليوم مات".


بينما قال يسري جلال الدين: "أنا ما اعرفوش شخصيا بس شوفت قصته علي فيسبوك والظلم اللي اتعرض له ممكن يحصل لأي حد فينا، الله يرحمه ويغفر له".

وقالت جهاد الحسيني "وسيولد مليون مهند شهيد الاعتقال ‏شاب كل جرمه أنه مصري اتولد في دولة الظلم والاستبداد".

المساهمون