وشجّعت "واشنطن بوست" موظفيها على العمل من المنزل. وقال الناشر والمدير التنفيذي لصحيفة "واشنطن بوست"، فريد ريان، إنّ الإدارة تشجّع، ولا تلزم، العمل عن بعد لموظفي غرفة الأخبار إذا سمحت لهم وظائفهم واحتياجاتهم للمعدات بذلك، في سياسة قائمة حتى نهاية الشهر. وأشار إلى أنّ الصحيفة ستستمر في العمل "على نطاق كامل" على الرغم من تشتيت الموظّفين.
واعتبر مدير التحرير في الصحيفة، كاميرون بار، أنّه "أمر ذكي لتقليل أو إزالة الأخطاء التي قد تحدث. كان لدى الجريدة خطط استعداد جاهزة وتسمح التكنولوجيا لمعظم الموظفين بالبقاء على اتصال عن بعد. لن تكون غرفة الأخبار فارغة، حيث سيبقى بعض المحررين وغيرهم من الموظفين".
وقالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" إنها علّقت السفر بالطائرة للموظفين إلا في الحالات التي تكون فيها "مطلوبة تماماً" للوظيفة، وفقاً لمذكرة أرسلها المحرر التنفيذي نورمان بيرلستين، الثلاثاء. وقال أحد كبار المحررين في الصحيفة الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: ''أولئك الذين يضطرون إلى السفر سيُطلب منهم العمل من المنزل لمدة أسبوعين بعد رحلتهم، ومن المرجح أن تشمل الاستثناءات تغطية الفرق الرياضية أو تغطية الحملة الرئاسية''.
وتابع المحرر: "ندرك جميعًا أن هناك بعض القصص التي لا يمكنك تغطيتها عبر الهاتف وسنستمر في السفر لتغطيتها". وقالت الصحيفة إنّه قد تم منح أعضاء طاقم العمل خيار العمل من المنزل إذا استطاعوا، وذلك وفقًا لموافقة مديرهم.
وأبلغت صحيفة "نيويورك تايمز" موظفيها هذا الأسبوع أنه إذا أرادوا العمل عن بعد، فيمكنهم القيام بذلك، "وقد وافق كثيرون على العرض".
لكنّ العمل عن بعد ليس دائمًا خيارًا. لم تذكر شبكة "إن بي سي نيوز"، وهي منظمة إخبارية تلفزيونية في المقام الأول، العمل عن بعد في مذكرة فيروس كورونا التي أرسلت إلى الموظفين يوم الثلاثاء. وقالت الشبكة إنها تكثف تنظيف منشآتها وتوفر المزيد من المطهرات.
وقالت وكالة "بلومبيرغ نيوز" إنها تطلب من موظفيها في الصين وهونغ كونغ وكوريا الجنوبية وإيطاليا العمل من المنزل، وتوصي موظفيها في سياتل بواشنطن بالقيام بالشيء نفسه. وقال متحدث إن الموظفين الآخرين الذين يرغبون في العمل عن بعد يجب عليهم إجراء ترتيبات مع المشرفين عليهم.
وأشارت وكالة "أسوشييتد برس" إلى أنها تتوقع أن يأتي موظفوها إلى العمل ولكنها تتعامل مع مخاوف فردية على أساس كل حالة على حدة. وأوضحت متحدثة باسم وكالة "أسوشييتد برس" أنه من غير المتوقع أن يذهب الصحافيون إلى المستشفيات أو منازل المصابين بالفيروس.
وقالت "سي إن إن" و"وورنر ميديا سبورتس" في مذكرة من رئيس المؤسستين، جيف زاكر إنّ السفر يجب أن يتم "فقط إذا كان ذلك ضروريًا للغاية. يجب أن تتم الاجتماعات الداخلية عن طريق الهاتف أو مؤتمر الفيديو، إن أمكن، أو تأجيلها تمامًا". وتابع زاكر في مذكرته "إن أي موظف يشعر بعدم الراحة من السفر إلى أي مكان لن يُطلب منه القيام بذلك - بغض النظر عن المهمة أو الحدث المقترح".
وقالت شبكة "سي بي إس" إنها اتخذت خطوات مماثلة. وقال أحد ممثلي المجموعة إنه يثبط الاجتماعات الكبيرة ويشجع الموظفين على إجراء المقابلات بالوسائل الإلكترونية مثل سكايب، إن أمكن، في المناطق التي ينتشر فيها المرض.
وأعلنت منظّمة الصحة العالمية، الأربعاء، أنّها باتت تعتبر فيروس كورونا المستجدّ الذي أصاب أكثر من 110 آلاف شخص حول العالم منذ كانون الأول/ديسمبر 2019، "جائحة"، لكنها أكّدت أنّ هذا الوباء العالمي ما زال من الممكن "السيطرة عليه". وبحسب المنظّمة التابعة للأمم المتحدة فقد تضاعف في الأسبوعين الأخيرين عدد الإصابات بالفيروس خارج الصين 13 مرة، كما تضاعف عدد البلدان التي وصل إليها الوباء ثلاث مرّات.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)