وتحدثت بوظو خلال المؤتمر عن الجماعات المتطرفة في المنطقة، وتحديداً تنظيم "داعش" في سورية، معتبرة أن دعم التعليم ضروري لمكافحة التطرف، ومستعرضة الصعوبات التي يعانيها الأطفال في هذا المجال، وفق ما بيّن فيديو نشرته على موقع "تويتر" أمس الثلاثاء.
حضور بوظو في المؤتمر أثار استهجان متابعين، بخاصة أن منظمة "أيباك" تعدّ إحدى أبرز أذرع الضغط الصهيونية في واشنطن، وتنفق ملايين الدولارات الأميركية لتوفير بيئة تسمح بتوفير غطاء أميركي لدعم السياسات المتطرفة التي تعكف عليها الحكومات اليمينية المتعاقبة في إسرائيل.
وما زاد من غضب كثيرين، هو ما كتبته على "تويتر"، إذ عبّرت عن سعادتها الكبيرة للمشاركة في المؤتمر.
وبوظو صحافية سورية، تحمل الجنسية الأميركية، وقد بدأت حياتها المهنية في سورية، ثم انتقلت إلى قناة "أورينت". وسبق لها عام 2018 أن أجرت مقابلة مع السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون.
Twitter Post
|
تجدر الإشارة إلى أن المنافس الديمقراطي في انتخابات الرئاسة الأميركية، بيرني ساندرز، رفض إلقاء كلمة أمام مؤتمر المنظمة السنوي، معتبراً أنه يمنح "منبراً للقيادات التي تنشر العنصرية وترفض منح الفلسطينيين حقوقهم الأساسية".
Twitter Post
|
وكان "العربي الجديد" قد نشر تحقيقاً استقصائياً، في فبراير/شباط عام 2018، كشف عن تسريبات من داخل شبكة "أورينت" تكشف خيوط التعاون مع إسرائيل، وأبرزها سعي رئيس مجلس إدارة مجموعة "أورينت" الإعلامية ومنظمة "أورينت" للأعمال الإنسانية، رجل الأعمال السوري محمد غسان عبود، إلى الترويج لبرنامج "حسن الجوار" الذي أسسته وتديره وتشرف على تنفيذه قيادات في الجيش الإسرائيلي تستهدف منطقة جنوب سورية.
والقناة نفسها عرضت، ضمن برنامجها اليومي "هنا سورية"، في شهر فبراير 2018 كذلك، تقريراً اعترفت فيه بوجود تواصل بين منظمة "أورينت" الإنسانية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، لتسهيل عبور مساعدات إنسانية داخل الأراضي المحتلة، من طريق التعاون مع منظمة "تحالف الأديان من أجل سورية" والحصول على أذونات من قوات الاحتلال.
وبررت القناة هذا التواصل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة"، إذ اعتبرت أن الغاية الإنسانية بإيصال المساعدات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة، والمحاصرة من قبل قوات نظام الرئيس بشار الأسد لا تعتبر خيانة، ولو كانت عبر قوات الاحتلال.