كتابات خاشقجي في "واشنطن بوست": انتقاد بن سلمان ودعوة لوقف حرب اليمن

08 أكتوبر 2018
خاشقجي مختفٍ منذ أسبوع (فرانس برس)
+ الخط -



كانت كتابات الصحافي السعودي جمال خاشقجي في صحيفة "واشنطن بوست" بارزةً على الصعيد العالمي، خلال العام الماضي. وفي أعمدته، انتقد خاشقجي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان واتهمه بقمع الشعب السعودي وإثارة فوضى في لبنان ومواصلة حرب وحشية في اليمن.

وتستمر "واشنطن بوست" بدعم خاشقجي عبر بيانات ومقالات ومقاطع فيديو تُعدّها، بالإضافة إلى مطالبتها بالكشف عن مصيره يومياً. وفي افتتاحيتها، اليوم الإثنين، طالبت السعودية وتركيا والولايات المتحدة بتقديم إجابات حول اختفاء خاشقجي، واصفة خبر مقتله، في حال تأكد، بأنّه "جريمة مروعة" لا بد من محاسبة مرتكبيها ومن وراءهم.

وأبقت الصحيفة مكان مقال خاشقجي فارغاً بانتظاره. كما فتحت مقالاته أمام القارئ كي يستطيع قراءتها مجاناً. 

واختفى الصحافي السعودي البارز بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول يوم الثلاثاء 2 أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن تُعلن الشرطة التركية استنتاجها، ليل السبت - الأحد، بأنّه قُتل داخل السفارة وأخرج جثمانه منها. وتستمر السلطات السعودية بالتنصل من مسؤوليتها.


فيما يلي مقتطفات من كتاباته في "واشنطن بوست":


* 18 سبتمبر/أيلول 2017: السعودية لم تكن دوما قمعية بهذا الشكل. الآن الوضع لا يُحتمل.

"يؤلمني أن أتحدث مع أصدقاء سعوديين آخرين في المنفى الاختياري أيضا في إسطنبول ولندن. هناك سبعة على الأقل منا، هل سنكون نواة للشتات السعودي؟" نقضي ساعات طوالا على الهاتف في محاولة لفهم هذه الموجة من الاعتقالات التي شملت صديقي رجل الأعمال.. الشخصية المفكرة على تويتر عصام الزامل. "عاد الثلاثاء الماضي فقط إلى الوطن من الولايات المتحدة، وكان ضمن وفد سعودي رسمي.. تلك هي السرعة المذهلة التي يمكن أن تخرج بها من الخدمة في السعودية. هذا كله صادم للغاية. ولكن هذا لم يكن الحال كالمعتاد في بلادي".



* الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني 2017: ولي العهد السعودي يتصرف مثل بوتين

"حتى الآن، أود أن أقول إن محمد بن سلمان يتصرف مثل بوتين. يفرض عدلا انتقائيا للغاية. الحملة تستهدف حتى أكثر الانتقادات البناءة. المطالبة بالولاء الكامل وإلا... لا تزال تمثل تحديا خطيرا لرغبة ولي العهد في أن ينظر إليه على أنه زعيم عصري ومستنير، بدلا من ذلك أصبح معروفا عن محمد بن سلمان أنه قام بشراء يخت بقيمة 500 مليون دولار في عام 2015. انتشرت الشائعات في أنحاء المملكة عن حالات الإسراف الأخرى".


* 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017: السعودية تثير فوضى كاملة في لبنان

"كما لو أننا نحن العرب بحاجة إلى أزمة أخرى في عالمنا الممزق، لكن هذا بالضبط ما سيحدث بعد استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الغامضة من الرياض يوم السبت الماضي وتصريحات الديوان الملكي السعودي بأن إيران عبرت رسمياً خطاً أحمر، لقد كان اندفاع محمد بن سلمان موضوعا ثابتا، من الحرب في اليمن إلى موجة الاعتقالات للمنتقدين بشكل بناء وأفراد العائلة المالكة وكبار المسؤولين المتهمين بالفساد. حدة التحرك السعودي ضد لبنان تعكس حصار قطر المفاجئ في يونيو، دون أي مجال للتفاوض".


* الثالث من يناير/كانون الثاني 2018: لماذا يجب أن يشعر ولي العهد السعودي بالقلق إزاء احتجاجات إيران؟

"في الواقع، يجب على كثيرين من السعوديين أن يجدوا تناقضا في وسائل إعلامهم بتحية الإيرانيين الذين يحتجون على ارتفاع الأسعار في إيران، في حين يحظر على السعوديين الاحتجاج على تكلفة الوقود التي تضاعفت تقريبا وعلى فرض ضريبة مبيعات لأول مرة في البلاد (التي طبقت في الأول من يناير). في الأسبوع الماضي فحسب، اعتقل صالح الشيحي، وهو كاتب عمود بارز، لظهوره على شاشة التلفزيون ولدفاعه عن حق الناس في الاعتراض، من المفارقة أن هذه الاحتجاجات قد تتداخل مع الذكرى السابعة لثورة 25 يناير المصرية التي غيرت وجه العالم العربي. ربما سيجرؤ العرب والسعوديون على القول إنهم يريدون أيضا بعضا من تلك الحرية الإيرانية".



* 28 فبراير/شباط 2018: ما يمكن أن يتعلمه ولي العهد السعودي من الملكة إليزابيث الثانية

"تحجيم محمد بن سلمان لآل سعود وتواضعهم النسبي أمر محل ترحيب، ولكن ربما ينبغي عليه أن يتعلم من الأسرة الملكية في بريطانيا، والتي اكتسبت مكانة حقيقية واحتراما ونجاحا من خلال التحلي ببعض التواضع. إذا كان بإمكان محمد بن سلمان الاستماع إلى منتقديه والاعتراف بأنهم يحبون بلادهم أيضا، فيمكنه في الواقع أن يعزز سلطته".



* السابع من أغسطس/آب 2018: السعودية لا يمكنها تحمل خوض معركة مع كندا"

بدلا من أن نهاجم كندا، ألا يجب أن نسأل لماذا تحولت كندا المحبة للسلام ضدنا؟ نحن، المواطنين السعوديين، بحاجة لرؤية الصورة الأكبر، كندا أثارت الانتباه لانتهاكات حقوق الإنسان في السعودية. بالتأكيد، نحن لا يمكننا اعتقال النشطات بشكل تعسفي ونتوقع أن يغض العالم الطرف عنا".


* 11 سبتمبر/أيلول 2018: يتعين على ولي العهد السعودي استعادة كرامة بلاده بإنهاء الحرب الوحشية في اليمن

"كلما طالت هذه الحرب الوحشية في اليمن، كان الضرر أكثر استمرارية. سيكون الشعب اليمني منشغلا بمكافحة الفقر والكوليرا وندرة المياه وإعادة بناء بلده. يجب على ولي العهد وضع نهاية للعنف واستعادة كرامة مهد الإسلام".




 (رويترز، العربي الجديد)
المساهمون