الاستخبارات البريطانية تلجأ إلى شركات التكنولوجيا الخاصة لتطوير تقنيات التجسس والمراقبة

السلطات البريطانية ستتيح لشركات التكنولوجيا فرصة المساهمة في تطوير الجيل المقبل من أدوات التجسس، كجزء من استثمار قيمته 85 مليون جنيه إسترليني (نحو 112 مليون دولار أميركي) مدعوم من مسؤولي الاستخبارات في البلاد.

وكان المستشار فيليب هاموند أعلن عن إطلاق "صندوق الاستثمار الاستراتيجي للأمن القومي" (إن إس إس آي إف)، العام الماضي، لتعزيز الاستثمار في قطاع تكنولوجيا الأمن في المملكة المتحدة.

وخلال الأسبوع الحالي، سيبدأ "مصرف الأعمال البريطاني" التابع للحكومة، ويدير الصندوق، بالتشجيع على الترويج للبرنامج، لجمع أموال إضافية من مديري الصناديق والمستثمرين من القطاع الخاص، وفقاً لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.

ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي تتطلع فيها وكالات الاستخبارات والأمن الرئيسية في المملكة المتحدة، بقيادة وكالة الاستخبارات الأجنبية "إم آي 6"، إلى الاستثمار في القطاع الخاص.

وهذه الخطوة تعكس التقدم الذي حققه قطاع التكنولوجيا الخاصة في تطوير تقنيات التشفير والمراقبة والبحوث، ما دفع الوكالات الحكومية إلى اللجوء إليها.

والخطة تهدف إلى الجمع بين "أفضل الخبرات من القطاعين العام والخاص/ لتعزيز نمو الشركات البريطانية ذات الإمكانات العالية، وفي نفس الوقت المساهمة في مهمة الأمن القومي"، وفقاً لـ "فايننشال تايمز".

ولتوجيه الشركات الراغبة في الحصول على التمويل من الصندوق، حددت الحكومة 11 "مجالاً تكنولوجياً" ذا أهمية كبرى لمجتمع الأمن القومي في المملكة المتحدة. وتشمل المجالات تحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي، وتقنيات تتبع المعلومات المالية وأدوات الحوسبة الجديدة التي تبرز أو تحجب معلومات التعريف عن الأفراد والمجموعات.