الإذاعات المجتمعية البريطانية تواجه الإغلاق

23 ابريل 2020
تحتاج الإذاعات لدعم حكومي (تولغا أكمن/فرانس برس)
+ الخط -
يواجه ثلث محطات الإذاعة المجتمعية في المملكة المتحدة الإغلاق بسبب تأثيرات فيروس كورونا، إذا لم تحصل على دعم حكومي عاجل، وفقاً للهيئة التي تمثل مصالح المذيعين.

وعقدت جمعية الإعلام المجتمعي CMA التي تمثل 296 مؤسسة مجتمعية مرخصة من قبل هيئة البث "أوفكوم"، محادثات أزمة مع ممثلي إدارة الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة و"أوفكوم"، أمس الأربعاء، لطلب الدعم لهذا القطاع.

تعتبر جمعية الإعلام المجتمعي أنّ لأعضائها دوراً حاسماً في البث إلى جماهير متنوعة في المملكة المتحدة، بما في ذلك الأخبار والمعلومات الصحية في أثناء الطوارئ بسبب فيروس كورونا، لكنّهم يشعرون بأنهم خارجين عن خطط الدعم الحكومية، حسبما نقلت صحيفة "ذا غارديان". والأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة عقد شراكة إعلانية لمدة ثلاثة أشهر مع صناعة الصحف المحاصرة، التي تقدَّر قيمتها من 35 مليون جنيه إسترليني إلى 45 مليون جنيه إسترليني.

وركزت المحادثات، الأسبوع الماضي، مع وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا الرقمية والثقافة والإعلام والرياضة جون ويتنغديل، على استخدام صندوق راديو المجتمع، وهو صندوق تمويل بقيمة 400 ألف جنيه إسترليني تديره "أوفكوم". لكنّ هذا يعني أنّ كل محطة إذاعية ستحصل على متوسط أقل من 1500 جنيه إسترليني.

وقال رئيس جمعية الإعلام المجتمعي داني لورنس، من إذاعة Gateway 97.8FM: "نحن قلقون للغاية من أن الحكومة ستسمح لما يصل إلى ثلث الإذاعات المجتمعية بأن تفشل، حسب تقديراتنا الخاصة. إن مبلغاً صغيراً نسبياً من التمويل الإضافي لقطاع الإذاعة المجتمعية سيقطع شوطاً طويلاً لدعم المحطات التي تبقي مجتمعاتها على تواصل واستنارة خلال الأزمة".

وأشارت الجمعية إلى بعض الأمثلة على الصعوبات والتنوع في إذاعة المجتمع، بما في ذلك Radio Failte من بلفاست التي تبث بالأيرلندية، والتي شهدت كيف تراجع شريان حياتها من الإعلانات والإيرادات.

وقال مدير إذاعة Gloucester FM، ديريك فرانسيس، إن هناك "إمكانية حقيقية جداً" بإغلاق المحطة. وفي الوقت نفسه، رُخِّص لإذاعة East Leeds FM مؤقتاً لمدة 84 يوماً من قبل "أوفكوم"، كي تبثّ الأخبار لمن هم أكبر من 70 عاماً ممن لا يستخدمون الإنترنت والتكنولوجيا.

وأدى انهيار سوق الإعلانات بسبب إجراءات الإغلاق من فيروس كورونا إلى خسائر فادحة في القطاع الإعلامي، ما أجبر مؤسسات على الإغلاق وأخرى على طرد موظفين. وتواجه الصحف البريطانية خسائر فادحة بسبب ذلك، إضافةً إلى مصاعب جمّة يعانيها القطاع الإعلامي ككل.

المساهمون