حلب تشعل تونس تضامناً.. وتراشقاً على "فيسبوك"

03 مايو 2016
أحداث حلب الأخيرة أشعلت مواقع التواصل في تونس (Getty)
+ الخط -

شارك التونسيون في الحملة الدولية لتعطيل الحسابات الشخصية على "فيسبوك" احتجاجا على "تجاهل المشرفين على الموقع للأحداث الدامية في سورية". كما تصدرت صور الضحايا منشورات مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، ولم يخل الأمر من تراشق بين النخبة.

وأثار تعليق الكاتبة التونسية ألفة يوسف على هجمات حلب استنكاراً وغضباً لما اعتبره البعض استهتارا بضحايا حلب من الأطفال والمدنيين.

ونشرت الكاتبة المعروفة بآرائها المثيرة للجدل على صفحتها على "فيسبوك" تدوينة تقول: "لماذا تبكون سورية الآن، لم تبكوها يوم اغتصبت نساؤها واحتملن سبايا حرب ويوم مزقت أوصال أبنائها وقطعت رؤوسهم".

وردت المذيعة الجزائرية في قناة "الجزيرة" خديجة بن قنة عليها فكتبت: "الأستاذة الجامعية ألفة يوسف تشمت في حلب وأهلها، هذه عينة من النخب التونسية التي تصنع المستقبل".

وقوبل رد خديجة بن قنة بسخرية من طرف ألفة يوسف التي ردت على صفحتها قائلة: "بما أن أحداث حلب قضت مضجع بن قنة فإن الأمور تبشر بكل خير".



التعليق الأخير من الكاتبة قوبل برفض من طرف التونسيين، بينهم المفكرة والجامعية رجاء بن سلامة المعروفة بمساندتها لنظام بشار الأسد.

وكتبت بن سلامة: "هذه مرثيتي الأخيرة للمدافعين عن سلاطين العهد البائد، لمن يعتبر موت الأطفال تحت الردم في حلب تضحية في سبيل بشار وجيشه، ولمن يعتبرون حقوق الإنسان موضوعا للسخرية. إنه انحدار أخلاقي لمن يمدح الطغاة الذين ضحوا بشعوبهم في سبيل كراسيهم".​

وتأتي الحملة عقب الغارة التي نفذها النظام السوري على مدينة حلب وخلفت أكثر من مائة قتيل وجريح، بهدف التنديد بالصمت الدولي إزاء الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري.

وبالتزامن مع تغطية وسائل الإعلام التونسية التقليدية مع أحداث حلب التي اعتبرها ناشطون باهتة، عجت مواقع الإعلام الجديد بأخبار الهجمة التي طاولت المدينة المنكوبة.

وتناقل الناشطون الصور والفيديوهات الدامية منددين بما يحدث ومطالبين السلطات التونسية والدولية بإنقاذ ضحايا التفجيرات.

وكتبت الناشطة والصحافية هاجر مطيري على صفحتها على "فيسبوك" قائلة إنه "بعد قصف النظام السوري لمستشفى تستخدمه المنظمات الطبية الدولية وتسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة ماذا تنتظر القوى الدولية لإنهاء هذا الوحش"؟

من جهته قام المدون التونسي ياسين العياري، المعروف بمشاركته في ثورة 2011، بنشر تدوينة تحمل رسوما بيانية تبين تورط النظام السوري في قتل وتشريد أكثر من 90 بالمئة من ضحايا الثورة السورية منذ بدايتها إلى تاريخ حدوث الهجمات الأخيرة على حلب معلقا عليها بالقول: "في حال اختلطت عليك الأمور ولم تعد تميز المجرمين من الإرهابيين والقتلة في سورية فهذه الرسوم ستساعدك".


أما الكاتب والصحافي شكري بن عيسى فكتب: "ضمير العالم اليوم في مأزق، ولا بد من إدانة المجتمع الدولي الذي يكيل بمكيالين، ما حدث في سورية مؤخرا هو مأزق يؤكد أنه لا توجد سيادة للشعوب."

المساهمون