#قاتل_مرضى_غزة: فلسطينيون غاضبون من منسق عمليات الاحتلال

31 يناير 2019
استخدمت الحملة أيضاً وسم #المنسق_القاتل (مؤمن فايز/NurPhoto/Getty)
+ الخط -
لا يزال غالبية مرضى غزة يُمنعون من السفر عبر معبر بيت حانون للعلاج بالأراضي المحتلة بقرارٍ من سلطات الاحتلال التي تتحكم في فصول هذه العذابات، ما دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق حملة إلكترونية غاضبة ضد منسق عمليات حكومة الاحتلال بالأراضي المحتلة، كميل أبو ركن.

وتوجه مغردون للتعبير عن غضبهم من أبو ركن من خلال منشورات موجهة ضده على مواقع التواصل وعبر وسمي "#قاتل_مرضى_غزة" و"#المنسق_القاتل" ومستعرضين تفاصيل معاناة المرضى.

ويعاني مرضى غزة الذين يحتاجون للعلاج من إجراءات إسرائيلية مشددة تتحكم في مغادرتهم القطاع نحو الأراضي المحتلة منذ أن طبّقت سلطات الاحتلال نظام التصاريح الخاص بالمرضى في عام 2004. كما تستدعي إسرائيل المرضى ومرافقيهم إلى جلسات استجواب أمنية كشرط مسبق قبل النظر في منحهم تلك التصاريح.

حساب "عاشقة الأقصى" كتب عبر موقع "تويتر" أن "خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الأمراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الأدوية ومنعهم من مغادرة القطاع لتلقي العلاج.. حرب خفية تحصد حياة المئات، من يغذيها ولماذا يسكت العالم عنها؟".

أما حساب "تغريدة فلسطينية"، فكتب عبر "تويتر": "تم تقليل نسبة الحاصلين على التصاريح من قطاع غزة ومنع أقاربهم أو ذويهم من مرافقتهم، حيث ارتفعت نسبة منع المرضى للعلاج خارج غزة إلى أكثر من 60 إلى 70 في المئة إضافةً إلى إطالة مدة الحصول على التصاريح لأكثر من 3 أسابيع".

الناشط صالح ساق الله، والذي دعا للحملة، ذكر عبر صفحته بموقع "فيسبوك"، أن "منسق الاحتلال أبو ركن يمعن في رفض منح مرضى غزة من الأطفال والرضع والخدج والنساء والرجال وكبار السن التصاريح اللازمة لعلاجهم بالخارج".

وكتب ساق الله إن "معاناة المرضى ازدادت منذ تولي أبو ركن مهامه كمنسق لعمليات الاحتلال بالأراضي المحتلة والذي شدد الخناق عليهم ورفض أكثر من 70 في المئة من تصاريح العلاج لهم".

وأكد الناشط الفلسطيني، في سلسلة تغريداته، على ضرورة "محاكمة أبو ركن في محكمة الجنايات الدولية لقتله العشرات من المرضى عندما منعهم من السفر للعلاج بينما لا يزال يتسبب بوفاة الكثير منهم بممارساته الإجرامية المستمرة".


فيما نشر خالد الصبيح تغريدة قال فيها: "ما يجري في قطاع غزة من حصار ودمار دون أي تحرك يُذكر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من أوضاع مأساوية وكارثية على جميع الصعد".

وطالب جهاد بمشاركته عبر الوسم: "المجتمع الدولي بالكف عن ممارسة التسييس الدائم للقضايا الفلسطينية وإجبار الاحتلال على وقف حصاره غزة بشكل فوري ووقف سياساته بحق المرضى الفلسطينيين وتحميله مسؤولية حياتهم".

ووفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية، فإنها تستقبل نحو 30 ألف تحويلة طبية من قبل مرضى غزة سنوياً إلا أن نحو 60 في المئة منها ترفضها سلطات الاحتلال وتمنع حصولهم على تصاريح لدخول الضفة الغربية أو القدس أو الداخل المحتل.

وحتى شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، رفضت سلطات الاحتلال 433 حالة مرضية موزعة بواقع 186 مريضة و247 مريضاً بدعوى تواجد أقارب لهم بشكل غير قانوني في الداخل المحتل أو بالضفة الغربية. ورفضت سلطات الاحتلال 379 طلباً لمرضى من غزة عام 2017، وفقاً لمعلومات منظمة أطباء من أجل حقوق الإنسان ومركز الميزان لحقوق الإنسان.

دلالات
المساهمون