"فيسبوك" ترفض حذف دعاية سرقها الجنرال الإسرائيلي بيني غانتس

20 فبراير 2019
واجهت "فيسبوك" اتهامات بالانحياز ضد الفلسطينيين (توماس كويكس/فرانس برس)
+ الخط -
لم تحذف شركة "فيسبوك" الدعاية الانتخابية للجنرال الإسرائيلي، بيني غانتس الذي يخوض الانتخابات الإسرائيلية على رأس حزب "مناعة لإسرائيل" الجديد، بعدما اشتكت مؤسسة "ميديا تاون" الإعلامية من استخدامه صوراً جوية تملكها، التُقطت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة، عام 2014.

وكان غانتس استخدم صوراً تملكها "ميديا تاون"، في إطار حملته الانتخابية ضد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، متفاخراً بـ "بإعادة أجزاء من غزة إلى العصور الحجرية".

واشتكت مؤسسة "ميديا تاون" الفلسطينية العالمية من انتهاك ملكيتها الفكرية، باستخدام صورها من دون إذنها. واستجابت شركة "تويتر" ومنصة "تويتر"، فأوقفت الدعاية الانتخابية. وأفادت "ميديا تاون" بأنها تتابع قانونياً الاجراءات المترتبة على سرقة هذه المواد.


في المقابل، عبّرت المؤسسة عن استغرابها عدم تجاوب شركة "فيسبوك" مع شكواها ضد الدعاية الإسرائيلية التي استخدمت صورها من دون الحصول بطريقة "مثيرة للكراهية ومحرضة على العنف". واتهمت "فيسبوك" بانتهاك حقوق الملكية الخاصة بها.


وأوضحت المؤسسة، عبر بيان نشرته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن مراسلات عدة جرت بينها وبين إدارة "فيسبوك"، وزودتها بما يثبت ملكية "ميديا تاون " للصور، لكنها "تهربت، وقدمت أعذاراً واهية... وامتنعت عن حذف المواد المسروقة، وأوقفت الرد على إيميلاتنا (رسائل البريد الإلكتروني)".

واعتبرت أن تصرف شركة "فيسبوك" يعكس عدم اكتراث وجدية إزاء وقف انتهاكات حقوق الملكية، فضلاً عن غض الطرف عن خطاب الكراهية والتحريض على العنف.

وقال مدير "ميديا تاون"، أشرف المشهراوي: "أن تقوم دعايتك الانتخابية على مواد مسروقة فهذه مصيبة، لكن الأفظع هو ذلك الاستخدام اللاإنساني لهذه اللقطات المسروقة للدمار الواسع الناطق للأحياء المدنية والخراب الكبير الذي لحق بالمدنيين من أجل إخبار ناخبيك بأنك فخور بارتكابك هذه الجريمة ودعوتهم للتصويت لمزيد من القتل والتدمير"، عبر "فيسبوك".



في المقابل، يواجه الناشطون الفلسطينيون ملاحقة دائمة من قبل إدارة "فيسبوك التي لا تتوقف عن سياسة حذف صفحاتهم وحساباتهم، تماهياً مع سياسة الاحتلال الإسرائيلي.
وتندرج هذه الخطوات في اتفاق مسبق موقّع بين إدارة المنصة وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، إذ اعترفت الأولى بحذف مئات الحسابات الفلسطينية بطلبٍ من الأخيرة. ونقلت تقارير أن "الكنيست" الإسرائيلي صادق على مشروع قانون يسمح لمحاكم الاحتلال بإصدار أوامر بحذف أي محتوى يعتبره تحريضياً، بالاتفاق مع إدارة "فيسبوك".

ويعتقد الفلسطينيون أن إدارة "فيسبوك" تتجاهل تحريض الحسابات الإسرائيلية ضدهم. ووفقاً لإحصائية أجراها مركز "صدى سوشال"، فإن "كل 47 ثانية، هناك منشور تحريضي في المحتوى الإسرائيلي على مواقع التواصل الاجتماعي".

وذكرت تقارير أميركية أن إدارة "فيسبوك" اعترفت بقبولها دعوات إسرائيلية بإغلاق صفحات وحسابات تبث محتوى "تحريضياً" من وجهة نظرها، نهاية شهر ديسمبر/كانون الأول عام 2017.

المساهمون