"وول ستريت": شقيق صديقة بيزوس سرّب رسائلهما لـ"ناشيونال إنكويرير"

25 يناير 2020
التحقيق متواصل بشأن اختراق هاتف بيزوس (جو كلامار/فرانس برس)
+ الخط -
يملك المدعون العامّون الفيدراليون في الولايات المتحدة أدلة تشير إلى أن صديقة مؤسس شركة "أمازون" ومالك صحيفة "واشنطن بوست"، جيف بيزوس، سلمت شقيقها رسائل خاصة بينهما، ليبيعها الأخير إلى صحيفة "ناشونال إنكويرير" التي نشرتها، وفق ما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال".

وأفادت "وول ستريت جورنال"، أمس الجمعة، بأنها راجعت الرسائل النصية التي سُلمت إلى جانب أدلة أخرى إلى المدعين الفيدراليين، كجزء من تحقيقهم في ما إذا كانت شركة "أميركان ميديا"، المالكة لـ"ناشيونال إنكويرير"، حاولت ابتزاز بيزوس. وقالت مصادر للصحيفة نفسها إن مكتب المدعي العام الأميركي يحقق أيضاً في اختراق هاتف بيزوس.

وأشارت المصادر نفسها إلى أن الأدلة التي جمعها المدعون الفيدراليون تتضمن رسالة غزل نصية أرسلت في 10 مايو/أيار عام 2018، من هاتف لورين سانشيز، صديقة بيزوس، إلى شقيقها مايكل سانشيز.

الرسالة نفسها نشرتها "ناشيونال إنكويرير" في يناير/كانون الثاني عام 2019، حول علاقة سانشيز وبيزوس، قبل طلاق الأخير. تتضمن رسالة نصية أخرى مرسلة من هاتف سانشيز إلى شقيقها، في 3 يوليو/تموز عام 2018، صورة بيزوس من دون قميص.

وكان المستشار الأمني المخضرم غافين دي بيكر قد قال لوسائل الإعلام إن وراء التسريب "دوافع سياسية". وكتب بيكر، في موقع "دايلي بيست" حينها: "خلص محققونا وعدد من الخبراء بثقة عالية إلى أن السعوديين وصلوا إلى هاتف بيزوس، وحصلوا على بعض المعلومات الخاصة. وحتى اليوم، من غير الواضح إن كانت شركة (أميركان ميديا) على دراية بالتفاصيل وإلى أي مدى". ولم يحدد بيكر أي جهة في الحكومة السعودية مسؤولة عن اختراق هاتف بيزوس، لكنّه قال "من الواضح أنّ ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يعتبر واشنطن بوست عدواً رئيسياً".

نتائج بيكر ظهرت إلى السطح مجدداً خلال الأسبوع الحالي، حين أشار خبراء رقميون إلى أن هاتف بيزوس اخترق، في الأول من مايو/أيار عام 2018، عبر ملف خبيث أُرسل من حساب "واتساب" الشخصي لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان. ودعا خبراء من الأمم المتحدة، الأربعاء، إلى "إجراء تحقيق فوري" من جانب الولايات المتحدة وغيرها في المعلومات التي تلقوها، وتشير إلى أن هاتف بيزوس اخترق بعد تلقي ملف أرسل من حساب "واتساب" الخاص بولي العهد السعودي. وقال خبراء الأمم المتحدة المستقلون إن "المعلومات التي تلقيناها تشير إلى احتمال تورط ولي العهد في مراقبة السيد بيزوس، في محاولة للتأثير، إن لم يكن إسكات، تقارير (واشنطن بوست) عن السعودية".

وكانت السلطات السعودية قد وصفت التقرير بـ"السخيف"، وطالبت بالتحقيق.

الرسائل النصية التي استعرضتها "وول ستريت جورنال"، بالإضافة إلى مبلغ 200 ألف دولار، الذي تلقاه شقيق سانشيز من "ناشيونال إنكويرير"، تدعم التصريحات السابقة لـ"أميركان ميديا" بشأن مصدرها للوصول إلى الرسائل النصية الخاصة.

يذكر أن بيزوس يملك صحيفة "واشنطن بوست" حيث كتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي، قبل اغتياله داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2018. وركزت "واشنطن بوست" على الجريمة وعلى سجل السعودية السيئ في حقوق الإنسان، وطالبت بالكشف عن الرأس الحقيقي وراء عملية الاغتيال.

المساهمون