ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة أن الوثائق قد تشمل الاتصالات بين زوكربيرغ ومسؤولي الشركة الآخرين. الوثائق تنبع من دعوى قضائية في كاليفورنيا قدّمها تيد كرامر، صاحب شركة البرمجيات Six4Three، والتي تزعم أن "فيسبوك" هو "أكبر منتهك لسوء استخدام البيانات في تاريخ صناعة البرمجيات".
واستخدم رئيس لجنة الثقافة والإعلام واللجنة الرياضية في البرلمان، داميان كولينز، إجراءات حكومية نادرة لإجبار كريمر على تسليم الوثائق التي حصل عليها كجزء من دعواه أثناء وجوده في لندن في مجال الأعمال.
وقال كولينز "نحن في منطقة مجهولة. هذه خطوة غير مسبوقة ولكنها حالة غير مسبوقة. لقد فشلنا في الحصول على إجابات من فيسبوك ونعتقد أن المستندات تحتوي على معلومات ذات اهتمام عام كبير للغاية".
وحصل المشرعون على الوثائق قبل جلسة الثلاثاء التي تُركّز على المعلومات المضللة. وكان البرلمان قد طلب من زوكربيرغ الحضور، لكنّ عملاقة الإعلام الاجتماعي اختارت بدلاً من ذلك إرسال أحد نوابه.
وقرّرت "فيسبوك" انتداب رئيس السياسات العامة في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، ريتشارد ألان، لحضور جلسة استجواب أمام لجنة دولية، تعدّ الأولى من نوعها، في قضية التضليل والأخبار الزائفة. وتعقد جلسة الاستماع يوم غدٍ الثلاثاء، في لندن. وستضم أعضاء في البرلمان من 7 بلدان: المملكة المتحدة والأرجنتين والبرازيل وكندا وأيرلندا ولاتفيا وسنغافورة.
وفي رسالة إلى كولينز أرسلت الأحد، جادل ألان بأن الدعوى القضائية الخاصة بـ Six4Three هي "بلا جدوى كلياً" وهي "أكثر حول مهاجمة شركتنا من كونها تتعلق بمطالبة قانونية ذات مصداقية".
وأضاف ألان أنّ محكمة كاليفورنيا التي تتعامل مع قضية Six4Three القضائية قضت بإغلاق الوثائق في القضية. وأخبر كولينز بأنه يتوقع أن يتلقى تعليمات من القاضي حول ما يستطيع وما لا يمكنه مناقشته أمام البرلمان يوم الثلاثاء.
وكانت الشركة في قلب عاصفة أخرى خلال الأيام الأخيرة بعد تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" والذي كشف أنّ إدارة "فيسبوك" كانت بطيئة في مواجهة الجهود الروسية لاستغلال المنصة للتدخل الانتخابي، وأنها استأجرت شركة علاقات عامة لاتهام الممول الليبرالي جورج سوروس بتمويل بعض المجموعات التي تحدثت ضد فيسبوك. وكشفت الصحيفة فيه عن محاولات "فيسبوك" مواجهة معارضيها ومنتقديها خلال أزماتها، وأبرزها قضية شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" واستغلالها من قبل الروس للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2016.
لكنّ رئيس قسم الاتصالات والسياسة المنتهية ولايته في "فيسبوك"، إليوت شرايغ، تحمل مسؤولية تعيين "المسؤولين العامين"، تحت اسم "ديفاينرز"، في مذكرة نشرها أولاً موقع "تِك كرنتش"، قبل أن يُنشر على مدونة منصة التواصل الاجتماعي الكبرى.
وكان زوكربيرغ، ومديرة العمليات في الشركة، شيريل ساندبرغ، أنكرا علمهما بتوظيف شركة علاقات عامة، في تصريحات صحافية. ورفض زوكربيرغ الاستقالة بناءً على الفضائح الأخيرة.