"غوغل": متسللون إلكترونيون صينيون وإيرانيون استهدفوا حملتي بايدن وترامب

05 يونيو 2020
لا مؤشر على إلحاق الضرر بالحملتين (تشيب سومودفيلّا/Getty)
+ الخط -

قال مسؤول كبير في شركة "غوغل" يوم الخميس إن متسللين إلكترونيين من الصين تدعمهم بكين استهدفوا عاملين في حملة انتخابات الرئاسة للمرشح الديمقراطي الأميركي جو بايدن. وأشار المسؤول إلى أن متسللين إلكترونيين إيرانيين استهدفوا في الآونة الأخيرة حسابات البريد الإلكتروني لعاملين في حملة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

ويمثل هذا الإعلان الذي نشره رئيس مجموعة تحليل التهديدات في "غوغل" شين هنتلي، على حسابه على موقع "تويتر"، أحدث مؤشر على التجسس الرقمي الذي يستهدف بشكل دوري كبار السياسيين. وأكد هنتلي أنه لا يوجد "أي مؤشر على إلحاق الضرر" بأي من الحملتين.

ووُثقت محاولات إيرانية لاختراق رسائل البريد الإلكتروني لمسؤولي حملة ترامب من قبل. ففي العام الماضي، أعلنت شركة "مايكروسوفت" أن مجموعة يطلق عليها "تشارمينغ كيتن" حاولت اختراق حسابات البريد الإلكتروني لحملة رئاسية أميركية من دون أن تحددها، لكن مصادر قالت إنها حملة ترامب.

وفي وقت سابق من هذا العام، قالت شركة الأمن "أريا 1" إن متسللين روساً استهدفوا شركات مرتبطة بشركة غاز أوكرانية حيث عمل سابقاً نجل بايدن في مجلس الإدارة.

ورفضت "غوغل" تقديم تفاصيل تتجاوز تغريدات هنتلي، لكن الإعلان غير المعتاد يمثل مؤشراً على مدى حساسية الأميركيين لجهود التجسس الرقمي التي تستهدف الحملات السياسية. وقال أحد ممثلي "غوغل": "أرسلنا إلى المستخدمين المستهدفين تحذيرنا المعتاد من الهجمات المدعومة من الحكومة، وأحلنا هذه المعلومات إلى سلطات إنفاذ القانون الاتحادية".

أصبح التسلل الإلكتروني للتدخل في الانتخابات مصدر قلق للحكومات، لا سيما بعدما خلصت وكالات الاستخبارات الأميركية إلى أن روسيا أدارت عملية تسلل ودعاية لتعطيل العملية الديمقراطية الأميركية عام 2016، لمساعدة المرشح ترامب آنذاك ليصبح رئيساً. ومن بين الأهداف كانت البنية التحتية الرقمية التي استخدمتها حملة المرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون عام 2016. ونفت موسكو أي تدخل.

وقال متحدث باسم حملة بايدن "نحن على علم بتقارير من (غوغل) تفيد بأن طرفاً أجنبياً قام بمحاولات فاشلة للوصول إلى حسابات البريد الإلكتروني الشخصية لموظفي الحملة... علمنا منذ بداية حملتنا أننا سنتعرض لمثل هذه الهجمات، ونحن مستعدون لها".

ولم ترد حملة ترامب ولا السفارة الصينية في واشنطن ولا البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة في نيويورك على طلبات التعليق. كما امتنع مكتب التحقيقات الاتحادي (إف بي آي) ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية عن التعليق.

(رويترز)

المساهمون