خطر استيراد النفايات على الصحة يشغل المغربيين

11 يوليو 2016
فُتح تحقيق في الموضوع (كريستوفر فورلونغ/Getty)
+ الخط -
تواصل عملية استيراد النفايات الإيطالية من قبل الحكومة المغربية، إثارة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، لكن النقاش تحوّل من مبدأ "اعتبار المغرب مكبّ نفايات لدول أخرى"، إلى الحديث عن خطر هذه النفايات على الصحة من عدمه.

وأشعلت تصريحات وزيرة البيئة، حكيمة الحيطي، عبر وسائل الإعلام المحلية، المزيد من الجدل حول المكوّنات التي تتضمنها النفايات المستوردة. إذ اتُّهمت الوزيرة بالسماح بإدخال مواد مسرطنة وأخرى خطيرة على الصحة، بينما انبرى آخرون للدفاع عن استخدام هذه النفايات أو منعها.

وخرجت الوزيرة في أكثر من برنامج تلفزيوني وإذاعي للدفاع عن النفايات المستوردة وأهميتها لاستخراج الطاقة، ونفي علاقاتها بالمافيا الإيطالية. كما نفت أن تكون متضمّنة للمواد المسرطنة، واستبعدت أن تكون قد ارتكبت خطأً يستحق أن تستقيل بسببه.

وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي تصريحاتها، بالتزامن مع مقطع فيديو لشاب تحدث عن مواد وصفها بالخطرة "تتسبب في العقم وتتلاعب بالهرمونات وتسبب السرطانات واستعملها الألمان في أسلحتهم الكيماوية".



وفي المقابل، تناقل ناشطون آخرون فيديو حصد تفاعلاً كبيراً، وتضمن تصريحات لخبيرة تم استضافتها في برنامج على التلفزيون المغربي، تحدثت بدورها عن المواد التي تضمنتها النفايات المستوردة. 

وقالت الخبيرة إن المواد خالية من السموم، وإنها لا تعدو أن تكون خليطاً من الورق المقوى والبلاستيك والنسيج وغيرها، ولا تتضمن أي ضرر على البيئة أو البشر.



ولحسم هذا الجدل، قررت السلطات المغربية فتح تحقيق في شحنة النفايات، وفق ما نقلته جريدة "الأخبار" المغربية، حيث قالت إن التحقيقات ستقدم إجابات عن تساؤلات تهم شركات الإسمنت التي تستورد النفايات وهل عملية استخراج الطاقة تستخدم نفس النفايات التي تستخدمها البلدان الأوروبية؟ إضافة إلى تحريات حول الشروط والمعايير الاحترازية أثناء عملية الحرق.

 
المساهمون