تآمر "فيسبوك" وإسرائيل ضد الفلسطينيين

نابلس

سامي الشامي

avata
سامي الشامي
25 سبتمبر 2016
8BE9BBCD-9EF1-4246-B5BC-E69C37878ACB
+ الخط -
ضجة كبيرة تدور حول موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أخيراً، إذ وجه ناشطون وصحافيون فلسطينيون اتهامات لإدارة الموقع، بسبب وقوفها إلى جانب الاحتلال الإسرائيلي في قمع حرية رأي المواطن الفلسطيني عبر الموقع، بأنه يعبر عن جرائم الاحتلال ويروج لنصرة قضيته الفلسطينية.

في الآونة الأخيرة حصلت عدة عن اجتماعات بين الاحتلال الإسرائيلي ومديرين في الموقع، لبحث ورصد الصفحات التي تحرض على الاحتلال الإسرائيلي. وبدأت إدارة الموقع بتطبيق هذه الاتفاقيات، إذ حذفت حسابات ناشطين وصحافيين، وصفحات إخبارية فلسطينية من دون سابق إنذار.

وكان الشاب الفلسطيني، قسام بدير، قد نشر صورة هوية لحاجة فلسطينية من مواليد عام 1910 غرب مدينة القدس المحتلة، وكتب عليها "عمرها أكبر من الاحتلال"، فحذفت الصورة بحجة مخالفتها لسياسات الموقع. وصرّح بدير لـ"العربي الجديد": "تم حظري عن النشر لـ24 ساعة من قبل فيسبوك، ولم أفهم الأسباب"، وأشار إلى أنه تم تحذيره بإمكانية حذف الحساب نهائياً، إذا استمر في نشر منشورات مماثلة. وأضاف: "أنا لا أنشر سوى أمور تختص بقضيتي الفلسطينية، وأتابع ما يجري من أحداث على الساحة، لكن إدارة الموقع تخضع لأهواء الجمهور الصهيوني الذي لا تعجبه كتاباتنا".

وحذف الموقع ثلاثة حسابات لمديرين "شبكة قدس الإخبارية"، وتمت استعادة الحسابات بعد نحو عشر ساعات. وأعلن الصحافي أحمد جرار بعد استعادة حسابه: "أتضامن مع الزملاء في وكالة شهاب، وشبكة رام الله نيوز، وفلسطين للحوار وعشرات النشطاء ممن لا تزال حساباتهم محذوفة حتى اللحظة". وقال في حديث لـ"العربي الجديد": "نعتقد أن الحذف جاء على خلفية الاتفاق الأخير بين الموقع والاحتلال"، مشيراً إلى أنه "بات واضحاً أن الاتفاق السري ينتهك حرية التعبير والرأي، ويخالف سياسات "فيسبوك" الذي يتعامل بمكيالين".

وكتب الصحافي محمود حريبات: "حراك الاحتلال المخطط والمرتب والمستمر مع مواقع التواصل وصل إلى أعلى قممه ونتائجه حيث أغلقت العديد من الصفحات الفلسطينية منذ الصباح.. اتفقنا مع هذه الصفحات أو اختلفنا.. يجب علينا جميعاً التضامن مع أنفسنا حتى لا نصل الى اللجوء الإلكتروني وتصبح كلمة فلسطين كفيلة بإغلاق حسابك أو صفحتك".

وأطلق ناشطون وصحافيون فلسطينيون حملة تحت وسم #FBCensorsPalestine، وعبروا عن رفضهم سياسة الموقع، مطالبين باحترام كافة المواثيق الدولية الخاصة بحرية الرأي والتعبير، والتراجع عن دعم الاحتلال، ونشر نص الاتفاق. ويطلقون، اليوم، حملة #وقف_النشر، لمقاطعة الموقع مدة ساعتين.



دلالات

ذات صلة

الصورة
انتشال جثث ضحايا من مبنى منهار بغزة، مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

قدّر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وجود أكثر من 10 آلاف فلسطيني في عداد المفقودين تحت الأنقاض في قطاع غزة ولا سبيل للعثور عليهم بفعل تعذر انتشالهم..
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
الصورة
مكب نفايات النصيرات، في 21 مايو 2024 (فرانس برس)

مجتمع

يشكّل مكبّ نفايات النصيرات في قطاع غزة قنبلة بيئية وصحية تُهدّد بإزهاق الأرواح وانتشار العديد من الأمراض والأوبئة، وسط أوضاع إنسانية مأساوية..
الصورة
حرب غزة | آثار قصف المواصي في رفح 22/6/2024 (بشار طالب/فرانس برس)

سياسة

ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بعد قصفها خيام نازحين في منطقة المواصي بمدينة رفح في أقصى قطاع غزة، التي سبق أن ادعت أنها مناطق آمنة.