أعلن تلفزيون "أورينت" السوري، أمس الثلاثاء، عن توقف البث التلفزيوني واستمرار عمل القناة على بث الراديو والموقع الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي، من دون توضيح أسباب هذا القرار.
وانطلق بث قناة "أورينت" من دبي في 2 فبراير/شباط 2009 بمجموعة من البرامج والمسلسلات ونشرات الأخبار، وحملت القناة شعار "من سمع ليس كمن رأى". ومع بداية الثورة السورية انتقلت القناة إلى صف المعارضة ضدّ النظام السوري، الذي قام بإغلاق مكتبها في دمشق. غير أنّ علاقات مشبوهة جمعتها مع الاحتلال الإسرائيلي. وتقول مصادر من القناة لـ"العربي الجديد"، فضّلت عدم ذكر اسمها، إن الأسباب التي أدت إلى الإغلاق مجهولة، مشيرةً إلى أن عملية الإغلاق بدأت قبل عامين تقريباً عن طريق تسريح دفعات من العاملين، بحجة تخفيف النفقات.
ودأبت القناة على القيام بخطواتٍ تطبيعية مع الاحتلال الإسرائيلي، كان آخرها حضور مديرة مكتب التلفزيون في واشنطن، هيفي بوظو، المؤتمر السنوي لـ"اللجنة الأميركية الإسرائيلية للعلاقات العامّة" (أيباك) التي تعدّ كبرى منظمات اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة. وكان "العربي الجديد" قد نشر تحقيقاً استقصائياً، في فبراير/شباط عام 2018، كشف عن تسريبات من داخل شبكة "أورينت" تكشف خيوط التعاون مع إسرائيل، وأبرزها سعي رئيس مجلس إدارة مجموعة "أورينت" الإعلامية ومنظمة "أورينت" للأعمال الإنسانية، رجل الأعمال السوري محمد غسان عبود، إلى الترويج لبرنامج "حسن الجوار" الذي أسسته وتديره وتشرف على تنفيذه قيادات في الجيش الإسرائيلي تستهدف منطقة جنوب سورية.
يُذكر أنّ أنباءً عن نية إغلاق القناة كانت قد تواترت على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الشهر الماضي.
Facebook Post |
Facebook Post |