كانت الخسائر الأكبر في الأرواح خلال عام كورونا الطويل، في فئة المسنّين المصابين بالفيروس، سواء في أوروبا أو غيرها من القارات، وهو ما يدفع إلى زيادة التوعية الموجهة إليهم.
في هذا الإطار، تستمر الدعوات إلى المسنين بألاّ يغادروا المنازل إلاّ للضرورات القصوى، خصوصاً من لم يتلقوا أيّ تطعيم ضد الفيروس بعد، فيما تستمر حملات اللقاح حول العالم في تسجيل أسمائهم للتطعيم، مع منحهم الأولوية. بدوره، قال اختصاصي المناعة في مستشفى "أومبيرتو الأول" في العاصمة الإيطالية روما، فرانشيسكو لي فوكي، إنّ على المسنين التحلي بالصبر، فالفيروس ينتشر، بل تابع أنّه "يتعيّن علينا جميعاً الالتزام بالكمامات حتى الخريف المقبل على الأقل"، بحسب وكالة "آكي".
لا يراهن فوكي على اللقاحات فقط، تلك التي تأخر تسليمها لأوروبا، بل يضيف: "هناك أمل كبير في الأجسام المضادة أحادية النسيلة، وبالأدوية القادرة على وقف نمو المرض لمدة شهرين على الأقل إذا جرى إعطاؤها مبكراً في الأيام الأولى من الإصابة للأشخاص الذين يخاطرون بأعراض شديدة لكورونا، بدءاً من كبار السن المصابين بأمراض أخرى". وأشار عالم المناعة إلى أنّ "هذه الأجسام المضادة الاصطناعية قد ثبت أنّها تقلل بشكل كبير من حالات الدخول إلى المستشفى والوفيات". ولفت إلى أنّ هذه الأجسام المضادة تنتج في الولايات المتحدة حالياً، لكنّ "إيطاليا تعمل أيضاً على إنتاج أجسام مضادة وحيدة النسيلة قوية جداً".
(العربي الجديد)
(الصور من: Getty، الأناضول، فرانس برس)