لم يعتد الأميركيون الاحتفال بعيد الشكر كما فُرض عليهم هذا العام، نتيجة لتفشي فيروس كورونا، واستمرار تصدّر البلاد المرتبة الأولى عالمياً لناحية عدد الإصابات بالوباء. شاهد الأميركيون المسيرة التقليدية افتراضياً، وسط دعوات للحد من التجمعات العائلية. إذاً، فإن مسيرة عيد الشكر الاحتفالية التي تجمع عادة ملايين الأشخاص في شوارع نيويورك، جرت من دون جماهير هذا العام، وبُثّت عبر الإنترنت بعدما تم تصوير القسم الأكبر منها مسبقاً خلال الأيام الماضية.
وعملاً بتوصيات السلطات الصحية، عدل الرئيس المنتخب جو بايدن عن التوجه إلى ماساتشوستس كما في كل عام، ليقضي العيد في معقله في ديلاوير مع زوجته وابنته وصهره حصراً. وقال في فيديو نشره على "تويتر": "أعرف أن هذه ليست الطريقة التي كان العديد منا يأمل قضاء العيد بها. هذه تضحية شخصية يمكن ويجب على كل عائلة القيام بها لإنقاذ حياة شخص آخر. إنها تضحية من أجل البلد برمته". في المقابل، شجع الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب "جميع الأميركيين على التجمع في منازلهم وفي أماكن العبادة".
واستقل نحو سبعة ملايين شخص الطائرات خلال الأيام السبعة الأخيرة، بحسب بيانات إدارة أمن النقل المكلفة الرقابة الأمنية في المطارات، بزيادة 22% عن الأسبوع السابق.
تجدر الإشارة إلى أن عيد الشكر يأتي في رابع يوم خميس من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام. ويتبعه يوم "الجمعة السوداء"، الذي يشهد أحد أكبر التخفيضات التجارية على كل السلع تقريباً.
(فرانس برس)
(الصور: Getty)