أعلنت الحكومة الكندية أنها ستفرض طباعة تحذيرات صحية من مضار التبغ مباشرةً على كل سيجارة إفرادية، في سابقة عالمية على صعيد مكافحة التدخين. وستبدأ هذه الرسائل في الظهور على منتجات التبغ الفردية تدريجاً اعتباراً من الأول من أغسطس/ آب المقبل، وستتضمن عبارات مثل "سمّ في كل نفخة" و"دخان التبغ يضر بالأطفال" و"السجائر تسبب السرطان".
وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت نيوزيلندا الدخول تدريجياً في حظر شبه كامل على التبغ اعتباراً من العام الجاري. ويعني ذلك أن عدد الأشخاص القادرين على شراء التبغ سيتقلص كل عام. وبحلول عام 2050 على سبيل المثال، سيكون من غير الممكن للأشخاص في سن الأربعين شراء السجائر.
من جهتها، تعتزم أستراليا حظر التدخين الإلكتروني الترفيهي في إطار حملة واسعة النطاق تهدف إلى مكافحة ما وصفه خبراء بأنه "وباء". وقال وزير الصحة مارك بتلر إن هذه المنتجات أسهمت في خلق جيل جديد من مدمني التدخين في أستراليا.
وإذ تسعى بعض الدول إلى زيادة التوعية حول مخاطر التدخين وصولاً إلى حظره، لا تتعاطى دول أخرى بصرامة مع الأمر. يشار إلى أنه وعلى غرار كل عام، احتفلت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها في 31 مايو/ أيار، كما في كل عام، باليوم العالمي للامتناع عن التدخين، مع إبراز المخاطر الصحية المرتبطة بتعاطي التبغ والدعوة إلى وضع سياسات فعالة للحد من استهلاكه. ويعد تعاطي التبغ أهم سبب منفرد للوفيات التي يمكن تفاديها على الصعيد العالمي علماً أنه يؤدي حالياً إلى إزهاق روح واحد من كل عشرة بالغين في شتى أنحاء العالم.
(العربي الجديد)