خلصت مجموعة باحثين عالميين إلى أنّ التغيّر المناخي الناجم عن النشاط الإنساني "زاد 20 مرة على الأقلّ من احتمالات حدوث الجفاف في النصف الشمالي من الكرة الأرضية"، وإنّ خطر حدوث جفاف كالذي شهدته مؤخراً أوروبا والصين والولايات المتّحدة، "يمكن أن يتكرّر في ظلّ المناخ الحالي مرّة كلّ 20 سنة، مقابل مرة كلّ 400 سنة في حال لم يكن هناك احترار".
وعانت من الجفاف في فصل الصيف دول أوروبية عديدة، في فرنسا كمثال، جفّت أنهار، واضطرت مناطق عدة إلى فرض نظام تقنين لاستخدام المياه، كما تأثّرت أجزاء من الولايات المتّحدة والصين، وانعكست التداعيات على القطاع الزراعي، إذ انخفضت المحاصيل في وقت يشهد فيه العالم ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية، وأدّى أيضاً إلى حرائق غابات، كما تسبب باضطرابات في إنتاج الكهرباء.
وتسبب أسوأ جفاف تشهده كينيا منذ أربعة عقود، في نفوق نحو 2 في المائة من أندر حمار وحشي في العالم خلال ثلاثة أشهر، ونفوق أفيال بما يزيد 25 مرة عن المعتاد خلال ذات الفترة الزمنية.
ويقول ناشطون في مجال حماية البيئة، إنه من دون تدخلات لحماية الحياة البرية، أو إذا لم تهطل الأمطار في موسمها الوشيك مرة أخرى، فقد تواجه الحيوانات في مناطق كثيرة من كينيا، وغيرها من الدول الواقعة في شرق أفريقيا ما يمكن اعتباره "أزمة وجود".
(العربي الجديد)