كثيرة هي الدول العربية والأجنبية التي شهدت انطلاق العام الدراسي الجديد حضورياً في ظلّ استمرار تفشي فيروس كورونا الجديد، بالتوازي مع استمرار عمليات التلقيح ضد الفيروس. وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" قد دعت إلى إعادة فتح المدارس للتعلم وجهاً لوجه في أقرب وقت ممكن، ومعالجة فجوات التعلم التي خلقتها الجائحة حتى الآن، وإلا "فإن بعض الأطفال قد لا يلحقون بالركب أبداً".
ودعت "يونيسف" إلى إعادة فتح المدارس في أقرب وقت ممكن في الدول التي ما زال غير مسموح فيها لملايين الأطفال بالعودة لفصولهم الدراسية، بعد مرور 18 شهراً على ظهور كورونا. وأفاد تقرير أصدرته المنظمة بأن المدارس في نحو 17 دولة ما زالت مغلقة بالكامل، في حين ما زالت مغلقة جزئياً في 39 دولة.
كما تفيد "يونيسف" بأن الكثير من الأطفال، لا سيّما أصغر المتعلمين في مراحل النمو الحرجة، سيشعرون بالعواقب المصاحبة لإغلاق المدارس، مثل فقدان التعلم، والاضطرابات النفسية، وغير ذلك.
وبدا مشهد العودة إلى المدرسة جميلاً بالنسبة لمعظم الأطفال الذين اشتاقوا إلى رؤية زملائهم واللعب معهم، بالإضافة إلى التواصل مع معلميهم، واسترجاع حياتهم الطبيعية بعد نحو عامين من العزلة التي فرضها كورونا. الفرحة نفسها انعكست على الأهل الذين خشي معظمهم من تأثيرات الحجر والدراسة عن بعد على نفسية أطفالهم ومستقبلهم الدراسي. كانت مشاهد العودة إلى المدرسة بمثابة عودة إلى الحياة.
(العربي الجديد)